قال محمد محمود، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري والعالمي تأثر بصورة واضحة منذ انتشار أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)، الأمر الذي ساعد على تحويل أولويات الاستيراد لكثير من الدول، والتركيز في العمل على تأمين احتياجات السلع الغذائية والاستراتيجية الهامة في ظل فترات الإغلاق التي شهدتها معظم دول العالم، مما أدى إلى ارتفاع بعض معدلات الاستهلاك من الأدوية و المنتجات الغذائية.
وأضاف محمود في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن أزمة كورونا ساهمت في تراجع حجم الواردات وزيادة فرص الصادرات المصرية، وخصوصاً المنتجات الزراعية والغذائية، مشيرا إلى أن السوق المحلي المصري لم يتأئر بنقص أي سلع استراتيجية خلال الفترة الماضية، موضحا أن السبب الرئيسي في زيادة الصادرات يرجع إلى وجود تحسن نسبي في جودة تلك المنتجات بشكل عام، مما ينعكس مردوده الإيجابي على ارتفاع طلب علي المنتجات المصرية بالأسواق الأوروبية خاصة في "إيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا".
وأشار إلى أن حجم صادرات مصر بلغ 25 مليار دولار خلال العام الماضي 2020، وهو رقم مقبول في ظل الأزمة الراهنة، وبالمقارنة مع عام 2019، نجد أن إجمالي قيمة الصادرات وصل إلى 30.5 مليار دولار اي أن الانخفاض لم يتجاوز نسبة الـ17% تقريبا، وهو رقم جيد بالنظر إلى الظروف الاقتصادية العالمية، لافتا إلى أن قائمة الصادرات المصرية احتلت 20 سلعة غذائية بقيمة 420 مليون دولار خلال فبراير الماضي2020، وكانت أغلب المنتجات من الحمضيات الطازجة والمجففة، بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية، ومنها البطاطس والفواكه الطازجة والمبردة، والخضر المجمدة، والجبن، الشيكولاتة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
