قالت مجموعة سبائك الكويت الاسبوعى، في تقريرها الأسبوعي عن الذهب والمعادن الثمينة، ان المعدن الأصفر سيظل مرآة تعكس التطورات السياسية والاقتصادية فهي تعبر عن مدى صعود و هبوط الأسواق، و المتتبع لأسعار الذهب في الفترة الاخيرة يستطيع ان يُدرك ان الذهب خلال الأسبوعين الماضيين حيث بدأ في الصعود التدريجي بعد رحلة بدأت من أول هذا العام للبحث عن قاع يرتد منه وكذلك الحرب العنيفة بين الذهب والدولار التي كانت تحسم جولاتها لصالح مؤشر الدولار و ذلك بمساعدة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الامريكية.
وقال رجب حامد، الرئيس التنفيذي للمجموعة، ان الذهب تأثر بقوة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بالإبقاء علي معدل الفائدة قرب الصفر حيث قال الفيدرالي ان البرامج و الفائدة ستظل قرب الصفر مستمرة حتى التعافي الاقتصادي التام وعودة التوظيف الكامل مما أثر في دعم أسعار الذهب في نهاية الأسبوع المنصرف و تأكيد صعوده لتحقيق الـ 1753 دولار نتيجة لهذه القرارات.
وتابع حامد، إن أسواق الذهب كأحد أهم الأصول أصبح في محط انظار قوائم المستثمرين في الآونة الأخيرة رغم ان المعدن الأصفر كان غير ذي صلة بتطورات الأسواق خلال الأسابيع القليلة الماضية بينما قويت حركة الأسواق في قطاعات المخاطرة و لكن الذهب ينفض عن نفسه الغبار الان و يعود لاعبا في الساحة بعد تلقية الضربة تلو الأخرى لفترة طويلة و بدا المستثمرين يلجؤون للذهب مرة أخرى في ظل عودة تقلبات الأسواق .
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت ان الذهب أمام احتمالية تقلبات عنيفة في الأسواق و ارتفاع عوائد السندات و احتدام المخاطر الجيوسياسية بين الإدارة الأمريكية الجديدة و نظيرتها الصينية و الروسية أيضا و كذلك ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة, وسط تهديدات أخرى مثل تفشي كورونا في أوروبا و الحديث عن موجة ثالثة من الفيروس و تعثر تطعيمات فيروس كورونا بسبب ازمة لقاح استرازينيكا.
وأوضح حامد، ان الذهب أغلق على سعر 1744 دولار للاونصة بفارق 18 دولار عن سعر افتتاحه الاسبوعى و محاولا إعادة التصحيح مقارنة بأعلى سعر وصل له الأسبوع الماضي 1755 دولار و أقل سعر وصل له في نفس الأسبوع 1719 دولار.
وحول الفضة أكد تقرير سبائك الكويت أنها كانت أقل حظًا من الذهب و الاتجاه العرضي لنفس الأسباب مع الذهب حيث سجلت فى بداية الأسبوع اعلي نقطه مقاومه لها وهي 26.62 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك و عادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة و هى حالات جنى الارباح و ضغط التداولات الالكترونية وكذلك ارتفاع عوائد سندات الخزانة الامريكية لتستقر باقى تداولات الأسبوع في تذبذب تحت مستوى 26 دولار و قريبة من مستوى الافتتاح و مازالت الرهانات فى صالح المعدن الابيض و مستوى 29 دولار يمكن ان يتحقق مرة أخرى مع اي انتكاسة للعملة الخضراء خصوصا انها تشهد حاليا ارتفاعا غير مبرر متوقعا الهبوط في حين إقرار بايدن الحزمة التحفيزية و تثبيت قيمة الفائدة.