يعد مشروع الدلتا الجديد من أهم مشروعات التنمية الاقتصادية والزراعية، ويرى د. رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، أن مشروع الدلتا الجديد يأتي استكمالاً لاستراتيجية الاكتفاء الذاتي من الغذاء وإحراز نجاحات غير مسبوقة في مسار الأمن الغذائي.
وأوضح الجرم في تصريحه لـ "أهل مصر"، أن ذلك سيتحقق من من خلال زيادة المساحة المنزرعة من المحاصيل الرئيسية؛ موضحا أن مشروع الدلتا الجديد، في منطقة الضبعة، يأتي في ظرف شديد الصعوبة، نتيجة تعرض الاقتصاد المصري، كمثله من كافة الاقتصادات العالمية لأزمة مالية عاتية، كان لها انعكاسات سلبية على كافة قطاعات الاقتصاد القومي، ومن بينها قطاع الزراعة بوجه خاص.
وأضاف أن القيادة السياسة سعت نحو تبني العديد من المشروعات القومية العملاقة، ومنها هذا المشروع الحيوي، الذي من المتوقع أن يكون قيمة مضافة بنحو 15٪ من المساحة الزراعية الحالية، ويوفر نحو خمسة ملايين فرصة عمل، وبما يعد نقلة زراعية وعمرانية جديدة للوصول إلى مساحة كلية مزروعة بنحو 7. 6 مليون فدان بحلول 2024، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، من أجل الحصول على أكبر إنتاجية ممكنة الفدان، مع توقعات بأن تصل تكلفة استصلاح الفدان نحو 200 ألف جنيه.
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذا المشروع القومي العملاق، سيعوض بشكل كبير، تآكل المساحة المزروعة، نتيجة عمليات البناء عليها، كما أنه يُعد، رسالة قوية في شأن مشكلة سد النهضة، مفادها أن مصر لن تفرط في قطرة مياه من حصتها، وأنها تسير في خطتها الزراعية دون أي تخوف من نقص حصتها من مياه النيل، تجسد ذلك، في تصريح قوي من أعلى سلطة في مصر، من عدم المساس بحصة مصر المائية، مهما كلفها ذلك من تضحيات.
ويعد مشروع الدلتا الجديدة يعد أحد المشروعات العملاقة بالمجال الزراعي، ويقام بمساحة تزيد عن مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي، ويدخل مشروع "مستقبل مصر" ضمن نطاق المشروع، ويضيف المشروع 15% مساحة منزرعة جديدة لمصر تستغل لتحقيق الأمن الغذائي، ويمتد المشروع من شمال الواحات إلى جنوب وادي النطرون وشرق وغرب منخفض القطارة.
ويضم حوالي 688 ألف فدان "جنوب محور الضبعة، وغرب الدلتا القديمة، هذا إلى جانب مشروع مستقبل مصر والمقام على مساحة 500 ألف فدان، ويشمل المشروع أيضًا قرابة 250 ألف فدان متداخلة مع "منطقة الدراسة" تخص مشروعات الخدمة الوطنية، ويتكلف استصلاح الفدان الواحد حوالي 200 ألف جنيه.