يتخوف خبراء الاقتصاد من نتائج الموجة الثالثة لفيروس كورونا؛ مع تصاعد وارتفاع حالات الإصابات والوفاة بسبب الفيروس؛ خاصة فى ظل معاناة دول عديدة كالهند، وبدء ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات فى مصر، حتى أصبح هناك مطالبات بضرورة الغلق بمصر كما حدث فى أغلب الدول، يأتى ذلك بالتزامن مع بدء انتعاش حركة السياحة المصرية.
وفي هذا الصدد، قال أحمد معطي الخبير الاقتصادى، إن ارتفاع حالات الإصابة والوفيات في العالم بسبب تفشي فيروس كورونا خاصة بعد تخفيف أغلب الدول الإجراءات الاحترازية؛ وذلك بسبب طول فترة المرض بالإضافة إلى الخوف من التدهور الاقتصادي والذي لن تستطيع أغلب الدول خاصة النامية التعايش معه، فالعالم بالفعل يعيش أعلى معدلات إصابة بكورونا حيث ارتفعت الإصابات في العالم إلى حوالي 900 ألف إصابة يوميا منها حوالي 360 ألف إصابة في اليوم فقط في الهند، التي تعيش أسوأ فترة لها بسبب كورونا.
وأضاف "معطي"، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن هذه الارتفاعات للاصابات امتدت لمصر فالإصابات المعلنة من وزارة الصحة ارتفعت فوق الألف إصابة، وهذه الارتفاعات تأتي في وقت بدأت مصر تتعافى فيه اقتصاديا خاصة قطاع السياحة والذي مؤخرا تم إعلان عودة السياحة الروسية لمصر، وبدأ الكثير يطالب بعمل إغلاق أو حظر تجول في مصر لوقف تزايد هذه الإصابات.
وأوضح أن التخوف من حدوث التدهور الاقتصادي هو أسوأ من مرض كورونا نفسه، خاصة وأن مع الوقت الكبير مع كورونا جعل حدة التخوف من الإصابة بدأت تنخفض لدى المصريين، حيث أصبحوا أكثر وعيا في التعامل مع هذا المرض خاصة وأن أغلبية المصريين يعملون بالقطاع الخاص ومرتباتهم غير ثابتة، بالتالي ذلك سيؤثر على حياتهم المعيشية.
وتابع أن التوازن بين الاقتصاد والصحة هو الحل الأمثل؛ لأنه من الواضح أن فيروس كورونا لن ينتهى من العالم بل سيكون مرض موسميا مثل الانفلونزا، مضيفا أنه لابد من وجود أدوية لعلاج الفيروس وليس فقط الاعتماد على اللقاح، بالتالي من الممكن في حالة زيادة الإصابات في مصر نرى اتخاذ الحكومة لإجراءات احترازية جديدة ولكن لا أتوقع أن نصل لمرحلة الإغلاق الكامل كما يطالب البعض.
ومن جانبه يرى محمد قاعود رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن فكرة الإغلاق فكرة صعبة وستضر بالاقتصاد المصري، خاصة في قطاعي السياحة والطيران.
وأوضح قاعود فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الطيران الروسي عاد مرة أخرى لمصر بعد انقطاع دام أكثر من 5 سنوات، وهذا يمثل بدء انتعاش لحركة السياحة الروسية، موضحا أن جميع دول العالم أصبحت تستخدم جواز سفر مرفق به شهادة صحية تثبت تلقى حاملها شهادة تطعيم ضد فيروس كورونا.
وأضاف قاعود أن لجنة السياحة والطيران في الجمعية المصرية لشباب الأعمال، طالبت الدولة ووزارة السياحة بعمل بروتوكولات تعاون مع دول أوروبية وخليجية وغيرها للاستفادة من موسم السياحة بالصيف؛ مع ضرورة تطعيم مليون ونصف عامل بقطاع السياحة المصري.
واختتم أن الدولة استجابت وتم تطعيم جميع العاملين بقطاع السياحة على مستوى الجمهورية، خاصة بالغردقة وشرم الشيخ، حيث بدء الموسم الصيفى، ومن هنا بدأت المباحثات لعودة السياحة الروسية، فمن الصعب الإعلان عن الإغلاق مع بدء عودة قطاع هام واستراتيجي للدولة.