اعلان

اقتصادي يتوقع زيادة استثمارات التكنولوجيا خلال 2025 إلى 350 مليار دولار

محمد الكيلانى
محمد الكيلانى

قال محمد الكيلانى، أستاذ الاقتصاد بالجامعات الحكومية، إن التحول الرقمي هو أساس الثورة الصناعية الرابعة، بسبب ما أحدثه من تغيير في إعادة هيكلة المؤسسات في عالم الصناعة والعمل.

وأوضح في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن الأزمة التي واجهت القطاع التعليمي بسبب تفشي فيروس كورونا، دفعت التعلم الإلكتروني نحو المواجهة، وفي حال الاعتماد الكامل على التعليم عن بعد والاعتراف به عالميا ومن قبل الدول العربية سيؤدي ذلك إلى نشوء منافسة بين الجامعات في العالم وستواجه الجامعات والاستثمار فيها تحدياً في نواحي عدة.

وأكد أنه نتيجة لذلك؛ يقل عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الخاصة المحلية، ولا سيما إذا قامت الجامعات العالمية بتخفيض رسوم الدراسة فيها تبعا لانخفاض تكاليف المرافق وبعض النفقات التشغيلية في موازنتها، علما بأن عدد الطلاب الوافدين يزيد عن 6 ملايين طالب منهم 600 ألف طالب عربي.

وأضاف أن الجامعات العالمية قد تلجأ إلى زيادة قدرتها الاستيعابية من الكفاءات التدريسية لتلبية متطلبات الأعداد المتزايدة من الطلاب المنتسبين إليها مما قد يستقطب الكثير من الكفاءات العربية في الجامعات لتوفر الفرص المغرية في الخارج، والذي ينعكس سلبا على قطاع التعليم العالي في الوطن العربي.

وتوقع الكيلانى، أن الاستثمارات العالمية القادمة في مجال تكنولوجيا التعليم تقفز من 18.66 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى ما يقارب الـ 350 مليار دولار بحلول عام 2025، فضلا عن إلغاء 75 مليون وظيفة بحلول عام 2022 في 20 اقتصادًا رئيسيًا وفي الوقت نفسه، يمكن للتطورات التكنولوجية وطرق العمل الجديدة أيضا أن توجد 133 مليون وظيفة جديدة.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن العالم العربي ما يقارب من 100 مليون شاب في سن 15 إلى 29 سنة يعانون من البطالة وقدرت بعض التقارير أن عدد الوظائف التي تحتاج الحكومات العربية لإيجادها يتجاوز خمسين مليوناً خلال العقود الثلاث القادمة.

وأشار إلى أن الطلاب يحتاجون اليوم إلى مهـارات الثورة الصناعية الرابعة التي تتمحور حول التفكير النقدي، وإدارة الأفراد، والذكاء العاطفي، والقدرة على إصدار الأحكام وكذلك المعرفة الإبداعية، موضحا أن التكنولوجيا الرقمية تتيح فرصا أكبر وأسرع وأكثر فاعلية لترقية البحث العلمي والنهوض به، بفعل ما أتاحته من فرص التواصل والاتصال بين الجامعات، ومراكز البحث والباحثين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً