تخارج الشركات من السوق يكشف الأزمة.. تطبيقات الطلب الذكي تبحث عن الابتكار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في الوقت الذي انتعشت فيه مبيعات تطبيقات التوصيل الذكية بفضل تداعيات جائحة كورونا، والتي ألقت بتأثيرات إيجابية على سوق الطلب الإلكتروني لكن لم تطيب ثمار ذلك السوق في مصر، وذلك على خلفية إعلان عدد من الشركات تخارجها من السوق وتوقف أعمالها لعدم قدرتها على المنافسة الأمر الذي دفع للتساؤل حول ضعف القدرات التنافسية لتلك الشركات أو تشبع السوق.

يأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه وزير الاتصالات عمرو طلعت إلى أن مصر تحظى بريادة إقليمية في مجال جذب الاستثمارات بالشركات الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث استحوذت الشركات التكنولوجية المصرية الناشئة على أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية بقارة أفريقيا، بنحو 24% من إجمالي عدد صفقات القارة في 2020.

ووفقا لشركة "بيتشبوك" للتحليلات، فإن أكثر من 14 مليار دولار استثمرت في توصيل المشتريات في العالم منذ مطلع 2020، وأنفقت في 2021.

ومع كوفيد - 19، "ازداد الطلب بصورة كبيرة على توصيل المشتريات"، وفق أوليفييه سالومون من شركة "أليكس بارتنرز" الاستشارية.

قال الدكتور محمد عزام خبير تكنولوجيا المعلومات، إن كثرة تخارج شركات تطبيقات توصيل الطلبات والبقالة لا يعني تشبع سوقها موضحاً أن خروج أية شركة ناشئة من السوق في حد ذاته لا يعد غير مألوف.

واستشهد عزام لـ"أهل مصر"، بالعديد من الشركات الكبرى التي أغلقت خطوط انتاجها وتخارجت من الأسواق، متابعا أن هناك مؤسسات عالمية باعت أجزاءًا مهمة من أعمالها خاصة أن قرار البيع أفضل من تدويرها مثل بيع IBM لعدد من وحدات أعمالها لـLenovo.

وأضاف عزام، أن فكرة e-stores أو e-commerce صارت أشبه بالموجة المرتفعة التي يريد رواد الأعمال ركبها، لكن في الوقت نفسه أي نموذج بيزنس صعب نجاحه بدون كل مقوماته، مشددا على أن عدم وجود VCs أو مستثمرين أبرز عيوب ذلك المجال مطالبا بتوجه البنوك للاستثمار في ذلك الصدد بشكل قوي.

من جانبه قال أيمن رشاد أخصائي ريادة الأعمال، إنه لا يوجد نموذج عمل دائم إيجابي لكل الأوقات منوها أن لكل قصة نجاح نموذج خاص ولا يصح تقليده ومحاكاة نماذج أوبر وكريم واطلب وطلبات انتهت ويجب تخطيها والابتكار لما بعدها.

وكشف رشاد، أن الشركات الناشئة تعتمد على عناصر شبابية يعملون على اكتساب الخبرة وصقل مهاراتهم وبالتالي يكون هدفهم الرئيسي عدم الخسارة أو تحقيق أرباح وهذا يكون شكل إيجابي للبيزنس الجديد بهم وليس منافسة الفيسبوك.

وأشار إلى أنه يمكن تغير الاستراتيجية حسب المتغيرات الطارئة، كما أنه يمكن تقبل بعض الخسارة مع تعويضها على المدى القريب في سبيل الربح مشددا على أهمية التطوير وتعلم المهرات باستمرار للمؤسسين والقائمين على الادارة مثل: mission , vision, objectives, SWOT, HR, Finance, Accounting, Taxes وغيرها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً