هبط الدولار إلى مستوى منخفض جديد في شهرين ونصف اليوم الثلاثاء، مع مراهنة المستثمرين على أن ارتفاع التضخم قد يقلص قيمة العملة الأمريكية قبل يوم من نشر بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والتي تحظى بمتابعة وثيقة.
وفي السنوات القليلة الماضية، ساعدت توقعات ارتفاع التضخم الدولار لأن المستثمرين كانوا يفترضون أن معدلات الفائدة ستزيد ردا على ارتفاع الأسعار.
وأثار تقرير مخيب للآمال عن الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم يوم الجمعة موجة مبيعات واسعة في العملة الخضراء، ورغم أن صعودا قويا لأسعار السلع الأولية أثار قلقا من زيادة التضخم في الأشهر المقبلة إلا أن الأسواق تعتقد أن البنك المركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة منخفضة وسيواصل مشتريات الأصول.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 89.979 وهو أدنى مستوى له منذ 25 فبراير قبل أن يتعافى بعض الشيء إلى 90.073 بحلول الساعة 1610 بتوقيت جرينتش.
وعززت العملات المرتبطة بالموارد، ومن بينها الدولار الكندي، مكاسبها إذ أن صعود أسعار السلع الأولية يدعم جاذبيتها.
وسجلت العملة الكندية أعلى مستوى في أربع سنوات مقابل الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.783 دولار أمريكي قرب أعلى مستوى له في شهرين الذي سجله يوم الاثنين.
وسجل اليورو أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر بعد بيانات أظهرت أن ثقة المستثمرين الألمان قفزت في مايو أيار إلى أعلى مستوى منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وارتفعت العملة الأوروبية في أحدث التداولات 0.3% إلى 1.2164 دولار.
واستقر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى مقابل العملة الأمريكية منذ مارس فوق 1.41 دولار وأعلى مستوى مقابل اليورو منذ أوائل أبريل، إذ رحب المستثمرون بتخفيف إجراءات العزل العام في بريطانيا وانحسار مخاطر إجراء استفتاء استقلال جديد في اسكتلندا.