ارتفع سعر النفط العالمى ليصل إلى 68.74 دولار للبرميل بزيادة 3 سنتا، وزاد خام غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات أو 0.1% إلى 65.45 دولار.
وقال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إنه لا توجد علاقة بين الأحداث الواقعة فى فلسطين وارتفاع أسعار النفط.
وأوضح يوسف فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن المنطقة لم تصل لحالة النزاع الدولى أو الحرب، ولذلك فهو غير مؤثر بالسوق العالمى، موضحا أن ما يحدث ما هو إلا تذبذبات سعرية ينتج عنها زيادات بسيطة تعتمد على العرض والطلب.
وأضاف يوسف، أن العرض أصبح محكوما بالسياسات الدولية بزعامة أوبك من خلال خفض الحصص التسويقية وخفض سقف الإنتاج لزيادة الطلب وارتفاع الأسعار، وذلك بالتزامن مع جائحة كورونا.
وأضاف أن طلب الهند قد تأثر بسبب كورونا الهندية حيث انخفض الطلب وهبط السعر نتيجة ضعف المخزون الأمريكى.
ومن جانبه، قال خالد الشافعى الخبير الاقتصادى، إن أحداث القدس لن تؤثر على حركة سعر النفط وهذا واضح جدا من متابعة مؤشرات الأسعار منذ اندلاع الأحداث.
وأوضح فى تصريحه الخاص لـ"أهل مصر"، أنه هناك تحرك في قناة سعرية شبه ثابتة من 64 إلى 69 دولار لخام برنت لأن الأمر هنا مرتبط بحجم العرض والطلب على النفط وقرارات أوبك بخفض أو زيادة الإنتاج هذه هي العوامل المؤثرة هذه الأيام في سعر النفط.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط في تعاملات هذا الأسبوع يعود ارتفاع جزئي في الطلب على النفط وإصلاح خط الإمداد في أمريكا الذي تعرض لهجوم سيبراني خلال الأسبوع قبل الماضي، وهو ما رفع الطلب جزئيا وهذا تسبب في حركة السعر نحو الصعود.
واضاف انه قبل عام من الآن سجلت أسعار النفط هبوط تاريخي بسبب قرار السعودية رفع إنتاجها من الخام في محاولة منها للضغط على روسيا بعد الفشل في الوصول لاتفاق بزيادة التخفيضات في الإنتاج لدعم الأسعار، وقتها السوق كان أمام كارثة كبيرة وحدثت خسائر بالجملة في الدول المنتجة للنفط نتيجة هبوط الأسعار أكثر من 40 % لتنزل دون 29 دولار للبرميل، اليوم نحن نتحدث عن ضعف السعر بحوالي 67 دولار بسبب انتعاش الطلب رغم استمرار التداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة فيروس كورونا.
وأشار إلى أنه من المنتظر الفترة القادمة للنفط هو مدى قدرات الهند للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا والحد من الإصابات وعودة الطلب مجددا على النفط لهذه الدولة التي تعتبر من أكبر مستوردي الخام في العالم، فإذا حدث تعافي في الطلب بالهند فقد تصل مستويات البرميل صوب 70 دولار.
ومن جانبه، قال محمد الكيلانى أستاذ الاقتصاد، أن الأحداث لم تؤثر على أسعار النفط عالميا.
وأوضح في تصريخ خاص لـ"أهل مصر"، أن فلسطين واسرائيل دولتين غير منتجتين للنفط واستهلاكهما محدود.
وأضاف أن ما يحدث هو نتيجة للضغط من 3 دول كبار، وهم روسيا وأمريكا والصين، خاصة روسيا وأمريكا، مشيرا إلى أن التوتر القائم بين روسيا وأمريكا أدى إلى ضغط الأخيرة لرفع أسعار البترول عالميا لزيادة التكلفة وهذا يعد ضغطا اقتصاديا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
