أعلن المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة عن وجود تفاهمات كبيرة لتنمية العلاقات المصرية - البيلاروسية لخلق واستغلال الفرص الهائلة للتعاون والتي على رأسها توطين العديد من الصناعات المتقدمة في مجالات النقل وإنتاج الأدوية والزراعة وإنتاج المعدات الزراعية على الأراضي المصرية لإعادة تصدير تلك المنتجات للأسواق الأفريقية خاصة والأسواق التي تدخلها المنتجات المصرية بموجب اتفاقيات تجارة حرة تمنحها إعفاءات جمركية و تسهيلات كبيرة.
وأضاف أن العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين والتي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي تمهد الطريق لمضاعفة حجم التجارة البينية كما تفتح المجال أمام توطين الصناعات المشتركة كما تعتبر كلا الدولتان مركزًا لعبور المنتجات المشتركة إلى أسواق دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودول السوق القارية الأفريقية الموحدة.
وقال في الكلمة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي والتي ألقاها عنه الدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية في أن مصر تحاول تعزيز التعاون الثلاثي، حيث أنه من غير المنطقي من الناحية الاقتصادية توريد السلع البيلاروسية مباشرة إلى البلدان الأفريقية لما سيشكله ذلك من فقد لأي عائد اقتصادي من تلك المعاملات مقترحا توطين الصناعات البيلاروسية بالمناطق الاقتصادية المصرية لاعادة تصديرها إلى السوق الأفريقية.
وتلقى المهندس إبراهيم العربي تقرير نشاط زيارة الوفد المصري لبيلاروسيا والذي ضم ممثلي 35 شركة مصرية وبرئاسة الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي بيلاروسيا – أفريقيا المقام في العاصمة البيلاروسية مينسك لبحث كافة فرص التعاون الثنائية مع الجانب البيلاروسي والفرص متعددة الأطراف بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة كما شهد المنتدي حضور وزير الخارجية وممثلي الوزارات الاقتصادية البيلاروسية وممثلي 170 شركة بالإضافة لوفود 14 دولة أفريقية.
ومن جانبه، قال الدكتور علاء عز أن مصر تتمتع بمناطق تجارة حرة تزيل كافة الحواجز الجمركية مع كافة التكتلات الاقتصادية العالمية الكبرى، مشيرا إلى وجود فرص نجاح كبيرة لإنتاج لقاح فيروس كورونا البيلاروسي على الأراضي المصرية، وكذلك إنتاج الحافلات الكهربائية والتي تبذل مصر العديد من الجهود لتوطين تلك الصناعة على أراضيها خلال الفترة الحالية.
وقدم عز عرضا شاملا عن فرص استفادة الشركات البيلاروسية من مزايا الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية الحرة لقناة السويس، مشيرا إلى أن العمل المشترك سيكون له عائد اقتصادي كبير خاصة مع سعى معظم البلدان الأفريقية لتنفيذ نهضة اقتصادية جعلت من القارة سوق المستقبل وهو ما ظهر في تهافت الشركات العالمية الرائدة على دخول أسواقها خلال الأعوام القليلة الماضية.
ومن المقرر أن يقوم الوفد المصري بمجموعة من المباحثات و الزيارات للشركات البيلاروسية الكبرى بالإضافة إلى زيارة البورصة السلعية للتعرف على آخر مستجدات تطوير نظم التجارة الداخلية.