قال أيمن رضا، الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن القطاع الصناعي من أكثر القطاعات التي تأثرت بالتداعيات السلبية لانتشار جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي ساهم في تراجع عملية الإنتاج بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 %، نتيجة حالة الركود التي شهدها القطاع خلال الأونة الأخيرة.
وأضاف "رضا" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هناك بعض التحديات التي تواجه المستثمرين الصناعيين، أبرزها ارتفاع أسعار الطاقة التي مازالت تمثل أحد العقبات أمام النهوض بالصناعة المصرية، متوقعًا وجود زيادة في أسعار الكهرباء خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الأمين العام بجمعية المستثمرين العاشر، أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي للمصانع يؤثر سلبًا في زيادة تكلفة المنتج النهائي، حيث بلغ سعر الغاز بالمصانع 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، مؤكدا على ضرورة تخفيض سعر الغاز لكي يعادل السعر العالمى للغاز بـ 3 دولارات للمليون وحدة حرارية، بهدف زيادة العملية الإنتاجية و تخفيف الأعباء المالية على أصحاب المصانع، خاصة أن مصر حققت الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، ولديها فائض تقوم بتصديره إلى الأسواق الخارجية.
وكانت وزارة البترول، كشفت عن إجمالى إنتاج مصر من الغاز الطبيعى حاليًا نحو 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا وهو ما يكفى لتغطية الاستهلاك المحلى والتصدير، مع العلم بأن القدرة الإنتاجية تبلغ 7.2 مليار قدم مكعب.
وأكد رضا، أن المستثمرين الصناعيين يعانون من وجود نقص حاد في المواد الخام ومستلزمات الإنتاج التي يتم استرادها من الخارج، نتيجة توقف تشغيل خطوط إنتاج المصانع العالمية بنسبة تقدر 50% وتقليل أعداد العاملين بها، لاتباعها الاجراءات الاحترازية للحد من تفاقم أزمة فيروس كورونا، الأمر الذي انعكس على زيادة أسعار الورق الطباعة والتعبئة والتغليف بنحو 80% والبلاستيك بحوالي 100%، والتي تمثل أحد مدخلات الانتاج الهامة المستخدمة في عملية تصنيع المنتجات.
وأشارالأمين العام بجمعية المستثمرين العاشر، إلى ارتفاع أسعار الشحن العالمي بشكل مبالغ فيه، نظرًا لخفض أعداد سفن نقل البضائع من جانب شركات الملاحة، موضحًا أن تلك التحديات ستساهم في التأثير على ارتفاع التكاليف على المصنعين وزيادة قيمة المنتج النهائي بنسب تتراوح من 15 إلى 25% داخل الأسواق.