شهدت فعاليات ثاني أيام ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران"، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، للمساهمة في وضع أولى خطوات الشركات المصرية نحو إعادة إعمار قطاع غزة، حضورا جماهيريا مكثفا، ومشاركة كوكبة من المسؤولين في مقدمتهم هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، و د. غادة لبيب نائب وزير الاتصالات، ومجموعة من الخبراء والاستشاريين في القطاع العمراني.
أكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، أن الجمهورية الجديدة هي عصر ذهبي لمصر، مشيرا إلى أن السنوات الماضية شهدت تطويرًا في كل القطاعات من مصانع وزراعة وطرق وترع ومحاور وعمران وتشييد.
وأضاف في كلمته خلال اليوم الثاني لملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء العمران، أن ما يحدث هو استكمال لطريق تم الابتعاد عنه منذ 70 عاما مضت في التقدم والعمران، مشيرًا إلى أن القاعدة الصناعية في مصر لمواد البناء الأساسية لن تتسبب في ارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية والقادمة، حتى وإن قامت مصر بمساعدة الدول الأخرى كغزة وليبيا والعراق.
وأوضح خلال الملتقى أنه شاهد 4 مصانع جديدة في دمياط والمنصورة و6 أكتوبر، وهي كيانات جديدة تتقدم في القطاع الخاص لأول مرة، منوهًا إلى أن الوزارة تضم 118 شركة، منذ عام و3 أشهر تم عمل داخلها نظم لربط المعلومات وتشمل قطاعات الحسابات، و63 شركة تستخدم الموارد البشرية والمخازن تشملها قاعدة بيانات واحدة.
وأكد "توفيق" على أن الوزارة شهدت طفرة رائعة لشركات قطاع الأعمال العام، بتكلفة مليار جنيه يتم صرفهم خلال عامين للتطوير التكنولوجي، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا هي طريق قطاع الأعمال في العودة إلى ريادة الأعمال، والتنمية للدولة المصرية، كما أن شركة مصر للسياحة المحلية تم استخدام التكنولوجيا داخلها من أجل تقديم منتج لأي مصري في الداخل يرغب أن يتنزه سياحيا بـ 100 جنيه، فضلا عن امتلاك الوزارة مشروع كبير دخلت فيه لتطوير القاهرة الخديوية وإضاءة ميدان التحرير والمتحف المصري عن طريق شركة مصر للصوت والضوء، وقررنا أن نصل إلى ميدان الأوبرا كما سيتم إعادة بناء فندق انتركونتيننتال بميدان الأوبرا على نفس رونقه الذى بنى به في 1963.
واختتم هشام توفيق، بأنه سيتم إطلاق "الكتالوج الإلكتروني" في 21 يونيو الجاري، والذي يضم منتجات كافة الشركات المصرية لتسويقها بالخارج .
وفي ختام كلمته كرمت إدارة ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء العمران، وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، ومنحته درع التميز على جهوده خلال الفترة الماضية، وعمل فريقه الدؤوب لدعم الصناعة المصرية.
من جانبها قالت د. غادة لبيب نائب وزير الاتصالات، إن ملتقى العمران يعد شراكة ناجحة بين الحكومة والقطاع الخاص وبيوت الاستشارة الهندسية، مشيرة إلى أن استراتيجية مصر المستدامة تدعم إعادة الإعمار لكل بلاد العالم .
وأضافت أن سنوات الرئيس عبد الفتاح السيسي السبع، كانت سنوات التحديات لكنها أولت اهتمام ملحوظ للصناعات والتشييد والبناء والمدن اللوجيسيتة والتشغيل وهذا ما وضعته في مخططها 2052 للتنمية المستدامة بدلا من التنمية القطاعية، مشيرة إلى أن مصر قررت القضاء على العشوائيات من خلال المدن الذكية ومبادرات التمويل العقاري.
وأكدت "لبيب" على أن مصر تعيش الثورة التكنولوجية الرابعة، لافتة إلى أن حجم التطور كبير رغم تحديات فيروس كورونا، والتحول الرقمي أحد المتغيرات الحديثة وهو أسلوب حياة اهتمت به القيادة السياسية في استراتيجيتها الرقمية.
وأشارت إلى أن الوزارة منوطة بتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي لتحسين جودة الحياة داخل المجتمعات العمرانية، موضحة أن الوزارة نفذت مدن الجيل الرابع وتحديث الكود المصري للبناء ومشروع إدارة المدن الجديدة وربط العمران بالحوكمة، ومشروع التراخيص العقارية والريف المصري في حياة كريمة.
ونوهت إلى أن الوزارة ساهمت في إنشاء المدن الجديدة ومنها 14 مدينة مستدامة مثل الاسماعيلية وبورسعيد الجديدة والجلالة والعاصمة الجديدة وبنى سويف الجديدة، فضلا عن مساهمتها في إنشاء الرقم القومي لكل عقار وتم البدء في بورسعيد من يوليو القادم، إلى جانب المساهمة في مشروع تحديث الكود المصري للبناء.