قال حمد محمد الإمام، باحث اقتصادي، إنه فى ظل الزيادة السكانية أصبح من الضرورى السعى إلى الأمن الغذائى وتطوير الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن مصر تقدمت في عام 2019 ستة مراكز في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، حيث جاءت في المركز الـ55 عالميًا، بعدما كانت في المركز 61 خلال عام 2018 وتراجعت مرة ثانية فى تقرير 2020 إلى المركز 60، كما احتلت المرتبة 23 عالميًا في مؤشر إتاحة الغذاء بعدما كانت الـ 39 خلال العام 2018، وجاءت في المركز الـ 50 في مؤشر جودة وأمن الغذاء بعد أن كانت فى المركز الـ57.
وأضاف، في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن مصر تسعى إلى الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وزيادة الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة في مجال تنمية الثروة السمكية، حيث تم التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكي، وإنشاء وتطوير موانئ الصيد وورش الإصلاح والصيانة ومعدات التصنيع المُلحقة بها، موضحاً أن الحكومة تستهدف زيادة الإنتاج السمكي من 1.9 مليون طن عام 2016/ 2017 إلى نحو 3 ملايين طن عام 21/2022، بحيث يرتفع الإنتاج من نهر النيل بنسبة 7٪ سنوياً، ومن البحيرات بنحو 13٪، ومن الاستزراع البحري بنحو 20٪ وخلال 6 سنوات كانت مصر تنتج مليون و500 ألف طن من الأسماك، ولكن حالياً ننتج نحو 2 مليون طن، ومن المتوقع طبقا لاستراتيجية التنمية المستدامة لعام 2030 أن نصل لنحو 3 ملايين طن من الأسماك.
وأوضح أن الإنتاج السمكي من المزارع يبلغ حوالي 80% من جملة الإنتاج السمكي، ومصر تحتل المركز الأول بين دول إفريقيا، والمركز الأول في إنتاج الأسماك من الاستزراع السمكي بين دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط، والمركز السادس عالميا في الاستزراع السمكي، ويبلغ إنتاج مصر من الأسماك ما يعادل 56% من إنتاج دول حوض البحر المتوسط للاستزراع السمكي.
وأشار إلى أن الدولة قامت بإنشاء العديد من المشروعات كمشروع الاستزراع السمكي بمنطقة شرق بورسعيد، من يونيو 2015 - ديسمبر 2016، على مساحة 7500 فدان ليسهم في تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة، فضلا عن البدء في تنفيذ مشروع المزارع السمكية في منطقة الديبة غرب بورسعيد على مساحة 203 أفدنة، بالإضافة الاستثمارات التي يتم ضخها بالبحيرات المصرية بتوجيه من رئيس الجمهورية انعكس على الإنتاج السمكي الذي وصل إلى 2 مليون طن منهم 400 ألف طن من المصايد الطبيعية بنسبة إكتفاء ذاتى بلغت 85%.
وتابع بأن مصر تحتل مصر المركز الثالث عالميا فى استزراع البلطى، والأولى أفريقيا، مشيراً إلى أن نظام الاستزراع السمكى شبه المكثف يعتمد على كل من الغذاء الطبيعى بالأحواض والأعلاف الصناعية المكملة للغذاء الطبيعى، وبهدف رفع الخدمة الإنتاجية للفدان ما بين 12:10 طنا للموسم الواحد، ويمكن تطبيق هذا النظام إما على دورة واحدة مدتها 7:6 شهور أو على دورتين مدة الدورة الواحدة 4:3.5 شهور، وذلك فى حالة وفرة الإصبعيات اللازمة للاستزراع.
وأكد أن نصيب الفرد فى مصر من إنتاج المزارع السمكية وصل لـ20 كجم، مقابل 18 كجم على المستوى العالمى، كما أن توفير أسماك المزارع فى الأسواق الشعبية خاصة البلطى ساعد فى ضبط الأسعار بالمقارنة بالسلع البديلة اللحوم والدواجن، مؤكداً أن المزارع السمكية تساهم فى تقليل الاعتماد على الاستيراد الذى قدر بنحو 324 ألف طن بقيمة 12.3 مليار جنيه عام 2018، ويقدر إجمالى الاستثمارات فى المزارع السمكية أكثر من 60 مليار جنيه طبقاً لأسعار 2018 بخلاف الاستثمار فى الأقفاص السمكية والقطاعات المعاونة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
