اعلان

هل يسيطر الاحتكار على سوق النفط العالمي ؟.. خبير يجيب

 النفط
النفط

يشهد سوق النفط العالمى ارتفاعا حادا بالأسعار بعد ثبات أسعاره لفترات طويلة، ورغم هذا الارتفاع إلا أن هناك ضخًا من الدول المنتجة للنفط لإيران لتتخطى بذلك سقف الإنتاج، والتى كانت حددته «أوبك».

وقال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن تداول السلع بمختلف أنواعها تخضع أسعارها لسوق العرض والطلب موضحاً أنه كلما توافرت السلع تدنت أسعارها السوقية فيما ترتفع أسعار السلع إلى أعلى مستوياتها في حالة ندرة العرض.

- رحلة صعود وهبوط النفط

وأوضح يوسف، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن قانون العرض والطلب يتحكم في أسعار النفط، مضيفا أن أوبك جاءت لتنظيم تسعير النفط بما يحقق صالح المنتجين من خلال ذات الإطار.

وأرجع لذلك تذبذب الأسعار صعودا وهبوطا ربطاً بالهزات الاقتصادية العالمية فمع الحروب الإقليمية ترتفع أسعار النفط كما حدث خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣ لتقفز أسعار النفط من ٣ دولارات للبرميل إلى ٣٠ دولار للبرميل.

وكانت تلك أكبر القفزات السعرية في تاريخ النفط ، إلا أن جاءت القفزة الثانية ليتعدى سعر برميل النفط مستوي 140 دولار عام 2008 لتقوم الثورات على النفط ويبدأ العالم في التفكير الجدي عن بدائل النفط بشكل واسع.

- ظهور بدائل للنفط

وأضاف أنه من هنا يدخل الغاز الطبيعي في العديد من الاستخدامات البديلة لمشتقات النفط وتدخل الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر والكهرباء كبديل للوقود البترولي ليحدث نوع من التوازن بين العرض والطلب، بل وبدأ الميزان يميل تجاه زيادة المعروض من النفط بعد دخول إنتاج ضخم من الخام الصخري والغاز الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية للأسواق لتهبط أسعار النفط إلى حدود غير مسبوقة متأرجحة بين ٤٠- ٥٠ دولار للبرميل لتأتي جائحة كورونا لتقضي على آمال أوبك وحلفائها لتنهار الأسعار إلى أقل من ١٥ دولار في مارس ٢٠٢٠ وإلى ما دون الصفر في بورصات النفط العالمية.

- اوبك تخفض سقف الانتاج

وتابع يوسف أن أوبك وحلفائها اتخذوا تدابير احترازية لتقويض المعروض من النفط بالاتفاق مع كبار الشركات العالمية المنتجة للنفط بخفض سقف الإنتاج إلى حدود غير مسبوقة لنعاود أسعار النفط الارتفاع وفي ظل تخفيف القيود من جانب معظم دول العالم لتعاود الصناعة والتجارة الدولية مسارها الطبيعي ليعاود الطلب على النفط ولكن في ظل قيود أكثر صرامة من قبل المنتجين من خلال أوبك وحلفائها ليصل سعر خام برنت القياسي إلى حدود الثمانين دولار.

- عودة الزيت الصخرى

وكشف أنه في ظل ارتفاع أسعار النفط تعود الشركات العالمية المنتجة الزيت الصخري لنشاطها المكثف مع أسعار تحقق أرباح خيالية للمنتجين وبالتالي عودة الزيت الصخري للساحة الدولية مع لجوء معظم دول العالم ببدائل النفط.

- صراع بين اوبك وحلفائها لتصريف مخزون النفط

وأوضح أنه على أوبك وحلفائها الحذر الشديد من فقد حصصهم التسويقية من النفط بالتدريج، وفي ظل تراكم مخزون كبير من النفط في خزانات آبار النفط قد يأتي اليوم القريب للاستغناء الكامل على النفط لتلك دول كبري في إنتاج النفط، مثل إيران وغيرها لتعود وتدخل الأسواق وتحطمها لتحقيق مكاسب سريعة وهنا يكمن الصراع بين دول أوبك وحلفائها في كيفية تصريف المخزون من النفط وتحقيق عائدات اقتصادية لتلك الدول.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً