تقدمت آلاف الأسر الذي يقترب عددهم من 3500 أسرة من ملاك مشروع "الربوة الهادئة" بمدينة السادس من أكتوبر المملوك لرجل الأعمال طارق الطويل، رئيس مجلس إدارة شركة الربوة الهادئة للاستثمار السياحي والعقاري، باستغاثة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، لرفع الظلم عنهم وتسليم وحداتهم السكنية المتعاقد على شرائها منذ 2009، على أن تسلموها في 2011 وفقا للعقود المبرمة لكن حتى الآن وبعد نحو 10 سنوات لم يتم التنفيذ، وتسلم وحداتهم.
ويقع مشروع "الربوة الهادئة"، على المحور المركزي الجديد ــ طريق التقاطع الحر، مع طريق مصر القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، على مساحة 100 فدان، حيث حصل رجل الأعمال طارق الطويل، رئيس مجلس إدارة شركة الربوة الهادئة للاستثمار السياحي والعقاري، على قطعتي أرض بمساحة 100 فدان بمدينة 6 أكتوبر، لإقامة كمبوند سكني مقابل دفع 10% فقط من قيمة الأرض في عام 2007.
إلا أن الشركة بدأت في طرح الوحدات للحجز للمواطنين بالمخالفة لقانون 59 لسنة 1979 الخاص بتنظيم عمل الهيئة، والذي تقضي لائحته التنفيذية، بعدم قيام الشركات ببيع وتسويق مشروعاتها إلا بعد إنهاء التراخيص والتصاريح اللازمة واستصدار القرار الوزاري.
واستطاعت الشركة جمع نحو 500 مليون جنيه حصيلة تسويق وبيع وحدات المشروع الذي لم يبدأ بعد، حيث باعت الوحدات وقتها بأسعار تتراوح بين 150 و300 ألف جنيه، ومع تعثر الشركة في السداد وتوقف المشروع ووجود مُخالفات مالية وقضائية، تم إلقاء القبض على المالك بقضايا نصب والاستيلاء على المال العام في عام 2015.
وسحبت هيئة المجتمعات العمرانية الأرض من المُستثمر، مقابل مستحقات هيئة المجتمعات العمرانية، والبالغة قيمتها 300 مليون جنيه، قبل أن يستطيع طارق الطويل استعادتها عن طريق القضاء، إلا أنه وبعد قيام المستثمر ببناء الوحدات بنسبة 90%، من المشروع ولم يتبقي سوى ادخال المرافق رفضت هيئة المجتمعات العمرانية تسليم الشقق والوحدات السكنية إلى مالكيها بسبب المديونية العالقة لها لدي رجل الأعمال.
وفي أكتوبر 2020، عقد مسؤولو بنك التعمير والإسكان اجتماعًا مع المسؤولين بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز مدينة 6 أكتوبر، لمناقشة آليات استكمال مشروع الربوة الهادئة في مدينة 6 أكتوبر.
وطلب البنك إرسال جميع البيانات الخاصة بالملاك والسابق تقديمها من الملاك للجهاز عام 2015، كما طلب تقارير اللجان المشكلة بقرار وزير الإسكان رقم 200 لسنة 2015 لاستكمال دراسة الجدوى، على أن يتم حِساب التكلفة ستتم بمعرفة جهاز المدينة.
وقال "ع.أ" مالك إحدى الوحدات السكنية بمشروع الربوة الهادئة، إنه تعاقد على شراء وحدة سكنية بالمشروع عام 2010، من رجل الأعمال طارق الطويل مالك المشروع، إلا أنه لم يلتزم بالتعاقد و تأخر في تسليم الوحدات السكنية المتعاقد عليها عن الموعد المقرر لها أكثر من مرة، بحجج مُختلفة، حتى تم القبض عليه وإيداعه في السجن بقضايا نصب والاستيلاء على المال العام.
أوضح أن هيئة المجتمعات العمرانية، سحبت أرض المشروع من المُستثمر لقيامه بسداد 10% فقط من قيمة الأرض، ورغم بناء 90% من وحدات المشروع، ويتبقى فقط إدخال المرافق، إلا أن الهيئة ترفض تسليم الشقق لمالكيها.
وأضاف: "عرضنا دفع المتأخرات المُستحقة على المستثمر البالغة 300 مليون جنيه، ودفع المُستحقات الكاملة لإدخال المرافق، ورغم قيامنا بتسليم نسخة من العقد لهيئة المجتمعات العمرانية في 2015 لاستلام الوحدات السكنية، لم يتم تسليم الوحدات حتى الآن".
وأكد أن المشروع توجد به أرض الخدمات والمول والتجاري، والتي يصل سعرها حاليا إلى نحو مليار جنيه، يمكن للهيئة بيعها والحصول على كامل مُستحقاتها لدى المستثمر، حيث تبلغ مساحة أرض الخدمات والمول التجاري نحو 11 فدانًا تقريبا.
وأشار إلى مالك أحد العقارات إلى أن جميع السكان على استعداد لتحمل الفوائد التي تقررها الهيئة على ثمن الأرض، وثمن إدخال المرافق حتى 100 ألف جنيه لكل أسرة.
من جانبه، أوضح "م، أ" أحد ملاك مشروع الربوة الهادئة، بأنهم حصلوا على عدة وعود من هيئة المُجتمعات العمرانية، بالحصول على وحداتهم السكنية، لكن لا يتم تنفيذ هذه الوعود.
وفي عام 2015، طالبت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ممثلة في جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر، المواطنين حاجزي وحدات سكنية أو محال، مع شركة الربوة الهادئة للاستثمار السياحي والعقاري، بخصوص قطعتي الأرض رقمي( 24،28) بمسطح 48.9 فدان، 47.5 فدان بالتوسعات الشمالية بالمدينة، بضرورة الإسراع بالتقدم خلال الفترة من 21/6/2015 حتى 30/7/2015، إلى جهاز المدينة، ومعهم المستندات الدالة على التعاقد مع الشركة المذكورة للاطلاع على أصول مستندات الملكية وإيصالات السداد، ولن يُعتد بأي تعامل بعد هذه المدة، أو أي مستندات قدمت قبل هذا الموعد.
أضاف أن الهيئة تدرس تسليم المشروع لبنك الإسكان والتعمير، والذي يُطالب ملاك المشروع بدفع 5 آلاف جنيه للمتر، رغم سدادهم كامل قيمة هذه الشقق قبل سنوات، وعلى الرغم أن سعر المتر في المنطقة لا يتعدى 4 آلاف جنيه.
ونظم ملاك مشروع الربو الهادئة وقفة احتجاجية، الأسبوع الماضي ، وقال ع . ش أحد المشاركين في الوقفة، إنه تعاقد على الوحدة الخاصة به عام 2009 بقيمة 50 ألف دولار، ما يعادل 300 ألف جنيه وقتها، غير أنه لم يتسلمها حتى الآن، وكان مقررًا أن يتسلم وحدته السكنية عام 2011 ،لافتا إلى أن كومبوند الربوة الهادئة مقام على مساحة 100 فدان بمدينة السادس من أكتوبر، مخصص لـ 3500 أسرة.
ولفت إلى أن الشركة جمعت حوالى 500 مليون جنيه، قبل بدء المشروع، حيث تراوحت أسعار الوحدات حينها بين 150 و300 ألف جنيه، قبل تعثر الشركة في السداد وتوقف المشروع لوجود مُخالفات مالية وقضائية،وأن الملاك تقدموا بعدد من الاستغاثات لتسلم وحداتهم، غير أنه لم يستجب أحد بما فيهم "المجتمعات العمرانية" لهم.
وطالب بتكوين اتحاد ملاك لكومبوند الربوة الهادئة، لدفع باقي الأقساط للدولة، وتمكين الملاك من الحصول على وحداتهم السكنية.