يعقد البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية EBRD اجتماعه السنوى الـ 30، غدا الاثنين، افتراضيا، لاتخاذ قرارات حاسمة تهدف إلى تحسين البيئة والتحول الأخضر والاقتصادات المستدامة فى دول عمليات البنك، فضلا عن تأكيد التزام البنك بدعم الانتعاش الاقتصادي وحماية البيئة والمساواة بين الجنسين والتوسع في التحول الرقمى.
ويتزامن الاجتماع السنوى للبنك ومنتدى أعماله هذا العام ، الذي يعقد خلال الفترة من 28 يونيو الجاري وحتى 2 يوليو المقبل، مع الذكرى الثلاثين لتأسيسه إثر سقوط جدار برلين عام 1991، ومنذ ذلك العام استثمر البنك 150 مليار يورو في دعم الانتقال إلى اقتصادات المستدامة، كما أنه أول اجتماع سنوي منذ أن أصبحت أوديل رينو باسو أول امرأة تتولى رئاسة البنك.
ويتوقع أن ينتقل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من الاستجابة الطارئة التي قدمها خلال جائحة فيروس Covid-19، إلى تقديم مساعدة طويلة الأجل لدول عملياته، حيث تضررت العديد من الاقتصادات الـ 38 في مناطق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشدة من الآثار الناجمة عن تفشي الفيروس، وخصص البنك العام الماضي 11 مليار يورو للتعافي من جائحة كوفيد 19.
ومن المقرر أن يعقد البنك ، صباح بعد غد الثلاثاء مؤتمرا صحفيا للإعلان عن أحدث التوقعات الاقتصادية لدول عمليات البنك ، في أول تقرير مرحلي منذ بداية حملات التطعيم بلقاح فيروس كورونا في العديد من الدول وإعادة فتح قطاعات الاقتصاد.
وسيعقد محافظو البنك الممثلون من كل دولة من الدول المساهمة البالغ عددها 71 دولة (إلى جانب الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي)، محادثات حول الخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها، وسيقدم البنك مقترحات أكثر تفصيلاً خلال الفترة المتبقية من عام 2021.
وتواجه مناطق البنك أيضًا تحديًا أخضر، إذ يعتمد الكثيرون اعتمادًا كبيرًا على الوقود الحفري للحصول على الطاقة، وأعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في العام الماضي التزامه بأن يدعم النشاط الصديق للبيئة خلال فترة استراتيجيته الحالية (2021-2025)، مما يعني أن أكثر من 50 % من استثماراته ستوجه نحو الانتقال إلى اقتصادات مستدامة وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.
وسيُطلب من المساهمين في رأس مال البنك الموافقة على الالتزام بالتماشي الكامل مع اتفاقية باريس خلال الجلسة العامة الرئيسية للاجتماع السنوي، مما يعني أن جميع المشاريع التي يدعمها البنك ستعمل نحو تحقيق هدف الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.