يعد منتدى غاز المتوسط من أهم عوامل تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة، في ظل اكتشافات الغاز الضخمة، ويضم المنتدى ست دول مطلة على البحر المتوسط وهم قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا ومصر والأردن وفلسطين، وتم تحويله إلى منظمة ليكون مقرها القاهرة.
ترسيم الحدود
يرى د. محمد راشد أستاذ الاقتصاد جامعة بنى سويف أنه من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من سعي الشركات الرائدة في مجال البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي للدخول للسوق المصري بعد تحول مصر إلي مركز إقليمي للطاقة.
وأوضح راشد في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، أن ترسيم الحدود مع 3 دول قبرص واليونان ومصر، جعل الدولة المصرية تعمل على توسيع مجالات البحث والاستكشاف في البحر المتوسط، خاصة أن أغلب الاستثمارات الوافدة إلى مصر خلال الخمس سنوات الماضية تتركز بالأساس في مجال الطاقة ولا سيما التنقيب عن الغاز والبترول.
وأضاف أستاذ الاقتصاد، أن هناك ميزة كبيرة في منتدى شرق المتوسط ألا وهي قربه من السوق الأوروبية، خاصة بعد ارتفاع تكاليف الشحن عالميا بالمقارنة بالصفقات القادمة من الدب الروسي عملاق إنتاج الغاز في العالم.
محطات الإسالة المصرية
وأشار الى اعتماد إسرائيل وقبرص بشكل أساسي على محطات الاسالة المصرية للغاز ومنها مباشرة إلي السوق الأوروبية مما يعطى مصر قوة ونفوذ سياسي أكبر من خلال ملف الغاز بجانب دعم العلاقات التجارية مع أوروبا وتشغيل محطات الاسالة المصرية، وهو ما يعزز جذب استثمارات أجنبية للتوسع فى محطات الاسالة وصناعة البتروكيماويات بوجه عام بما يخلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد المصري
مشيرا إلى أن الصين تتجه نحو إحلال الغاز الطبيعى محل الفحم للحفاظ على البيئة سواء فى الصناعة أو غيرها مما يزيد من الطلب علي الغاز وهو ما يدعم منتدى شرق المتوسط باعتباره كارت هام ورمانة ميزان فى سوق الغاز العالمي.
جدير بالذكر أن اليوم الموافق 6 يوليو 2021، شهد انعقاد الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة بجمهورية مصر العربية برئاسة المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، باعتباره الرئيس الحالي للاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط.
كما شهد الاجتماع خطوة هامة وهى توقيع المهندس طارق الملا على اتفاقية المقر الرئيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط نيابة عن مصر وأسامة مبارز القائم بأعمال الأمين العام بالنيابة عن المنتدى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
