استطاع القطاع المالية الغير مصرفي أن يستحوذ على شهية البنوك المصرفية العاملة في مصر من خلال جذب أموالها للاستثمار في القطاع حيث وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على توسيع بنكي الأهلي المصري وبنك مصر نشاطهما المالي من خلال القطاع المالي المصرفي عبر ممارسة نشاط الترويج وتغطية الاكتتابات بالبورصة المصرية ،ليصبحا منافسان هامان لبنوك الاستثمار والشركات التي تمارس هذا النشاط في السوق المصري وعلى رأسهم المجموعة المالية هيرميس وبلتون المالية القابضة وبرايم القابضة و فاروس القابضة والنعيم القابضة وشركة اتش سي وسي أي كابيتال.
الأهلي ومصر يقودا القطاع المصرفي نحو الاستثمار في أسواق الأسهم والتمويل العقاري:
كما قاما بالاستحواذ على كيانات مالية قائمة، حيث رفع بنك مصر، في مارس الماضي حصته في شركة سي آي كابيتال القابضة إلى % 90 بعد أن كانت % 24. 13 بعد تنفيذ عرض الشراء الإجباري المقدم على أسهم الشركة المصدرة لعدد 652. 8 مليون سهم بقيمة 4. 7 جنيه للسهم تمثل حصة % 66، كما يمتلك بنك مصر أيضا على مصر كابيتال للاستثمارات المالية.
الاستحواذ سيرفع من قدرتنا على النمو في الأنشطة المالية :
وقال عاكف المغربي نائب رئيس بنك مصر ورئيس مجلس إدارة مصر كابيتال إن هذا الاستحواذ سيرفع من قدرتنا على النمو في الأنشطة المالية غير البنكية، سيكون فرصة جيدة للنمو وتحقيق تكامل مع الخدمات المصرفية التي نقدمها، ومع الجزء الثاني المتعلق بخدمات بنوك الاستثمار.
وأوضح أن التغيير بموجب هذه الخطوة، سيحصل على مستوى مجالس الإدارات وليس على مستوى الإدارات التنفيذية، وسيكون هناك تعاون للوصول إلى خدمات مالية، بحيث يكبر حجم الشركة بصورة قوية مع منتجات تعتمد على استغلال خبرات بنك مصر والانتشار الجغرافي وتنوع المنتجات لديه لخلق قيمة أكبر للشركة وللبنك.
وبخصوص 'مصر كابيتال' أوضح المغربي أنه سيكون هناك تكامل كبير بين الشركتين، والمستبعد دمج الشركتين، لكن سيكون هناك دمج في بعض الأنشطة، مثل إدارة الأصول، وغيرها من الأنشطة، وسيكون المعيار هو الحصول على قيمة مضافة '.
وتمتلك شركة' سي آي كابيتال 'القابضة عددا من الأذرع التمويلية منها' سي آي 'للتمويل العقاري، وشركة ريفي للتمويل المتناهي، وكوربليس للتأجير التمويلي.
واستحوذ البنك الأهلي المصري عن طريق' الأهلي كابيتال 'على حصة بلغت % 100 من شركة فاروس القابضة في صفقة قيمتها 123 مليون جنيه، كما قامت شركة الأهلي كابيتال القابضة بتأسيس شركة الأهلي للتمويل متناهي الصغر، بالإضافة إلى الاستحواذ على % 75 من شركة التوزيع والاتصالات الدولية ديستل ممكن».
ويعتبر بنكي الأهلي ومصر أكبر البنوك الحكومية وزراعي البنك المركزي في تنفيذ سياساته، ومن ثم دخولهما في نشاط الترويج قد يكون بحسب خبراء للاستفادة من الطروحات التي تعتزم الحكومة بدئها خلال الفترة المقبلة وفق تصريحات وزير قطاع الأعمال الذي أعلن عن اتجاه مجلس الوزراء لتشكيل لجنة مكونة من 11 وزير لبدأ عملية الطروحات في البورصة.