تسعى الحكومة المصرية لعودة السياحة مرة أخرى كسابق عهدها خلال الفترات المقبلة، باعتبارها أحد مصادر الدخل الرئيسية التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني، وباعتبارها مصدرا هاما لتوفير فرص العمل، ولهذا تواصل وزارة السياحة والآثار إنشاء المتاحف الجديدة وعمليات الترميم، بجانب الاكتشافات الأثرية التي لفتت أنظار العالم.
فيروس كورونا أصاب القطاع بالشلل:
ونتيجة للظروف الصعبة التي مرت بالقطاع من أحداث إرهابية متعاقبة، بجانب أزمة فيروس كورونا، والتي أصابت القطاع بالشلل نتيجة القيود التي وضعتها على حركة الطيران بين الدول المختلفة، تحاول وزارة السياحة إخراج القطاع من كبوته، ولهذا أطلقت العديد من الحملات الترويجية الداخلية والخارجية، والتي كان آخرها، إطلاق حملة ترويجية سياحية دولية لمصر من خلال التعاقد مع تحالف كندي انجليزي متخصص لإعداد استراتيجية إعلامية للترويج السياحي لمصر تمهيدا لإطلاق الحملة لمدة 3 سنوات تبدأ في الربع الأخير من العام الجاري.
وفي هذا الصدد، يقول هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، إن أعداد السياحة شهدت أرقاماً ضئيلة للغاية خلال عام 2020، وليس ذلك في مصر وحدها ولكن في كل دول العالم بفعل تحديات فيروس كورونا، نظرا لأن فيروس كورونا قضى على المكتسبات الأساسية لصناعة السياحة، والتي من بينها التقارب وحرية التنقل وحرية السفر من دولة إلى أخرى.
وأضاف 'الدميري'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن صناعة السياحة والطيران هي الأكثر تضرراً من أزمة فيروس كورونا، مشيراًإلى أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة اتخذت العديد من التدابير الوقائية ضد التحدي الأكبر الذي واجه القطاع، من خلال وضع إجراءات احترازية التي طمأنت رواد القطاع السياحي في مصر.
رفع قيود السفر مع بداية شهر مايو:
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، أنه مع بداية شهر مايو قامت عدد من الدول العربية برفع القيود على السفر، حيث كان للدور الخليجي إحداث رواجا للمقاصد المصرية السياحية، مشيرا إلى أهمية رفع القيود من الرئيس الروسي بوتين على محافظات البحر الأحمر.
وتوقع 'الدميري'، مزيد من الإنفراجة خلال الموسم الشتوي المقبل، هو ما يستعد له للقطاع خلال المرحلة المقبلة.