قال سيد خضر الخبير الاقتصادي، إن فكرة إنشاء مدينة للدواء متخصصة في صناعة معينة، يعكس مدى توطين صناعات استراتيجية ومدى وجود وامتلاك صناعة دواء متقدمة ومتطورة وقوية، خاصة في ظل اجتياح العالم لتداعيات أزمة كورونا، ومدى احتياج مصر لصناعة قوية تدعم الاقتصاد المصري وتساهم فى فتح آفاق استثمارية جديدة، وخلق فرص عمل ومساهمتها في تحسن أداء مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من صناعة الأدوية وزيادة الصادرات.
خفض ميزان المدفوعات وتوفير جميع الأدوية
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن ذلك يساهم في تحقيق خفض ميزان المدفوعات، كما أنها ستكون إضافة مهمة للصناعات المصرية، لأن الدواء لا يمكن الاستغناء عنه خاصة وأن القيادة المصرية هدفها الأساسي، من إنشاء مدينة الدواء هو توافر كل الأدوية في السوق الداخلي، وليس هدفها الربح مع توافر عناصر الجودة والفاعلية للأدوية المصرية، طبقا للمعايير الدولية لصناعة الدواء.
استكمال منظومة التأمين الصحي الشامل
وأضاف ان مصر تسعى إلى استكمال منظومة التأمين الصحي الشامل، التي ستساهم مدينة الدواء في هذا المشروع القومي، وأن مدينة الدواء سيكون لها انعكاسات اجتماعية واقتصادية لأنها ستعمل على انخفاض الواردات وتوفير بنية علمية، وخبرات في تلك الصناعة الهامة وستكون مصر لها قاعدة صناعية في صناعة الدواء في المنطقة.
ولفت الخبير الاقتصادي، أنه لا داعٍ إلى فكرة دمج شركات الأدوية ولا يجب العمل على إنشاء خطة شاملة للتسويق، وتحقيق التكامل بين تلك الشركات وتحسين أدائها وإدارتها، بهدف تحسين نتائج أعمال تلك الشركات من أجل خلق منافسة بينهما، والتوسع في السوق الداخلي وفتح أسواق جديدة خارج القطر المصري، من أجل زيادة الإنتاج والتصدير بشكل كبير.