علق سيد خضر الخبير والباحث الاقتصادي على اجتماع 'أوبك' الأخير، لافتا أنه يأتي في ظل مخاوف كبيرة، حيال تداعيات فيروس 'دلتا' الجديد المتحور من كورونا، ومدى الخوف منه، وتأثيره على الأسواق ومدى خسائر النفط، خلال الفترة السابقة، بسبب فرض قيود الإغلاق في بعض الدول، مثل الصين ودول أوروبا.
وأوضح 'خضر' في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن ذلك يهدد العودة إلى التعافي من تداعيات متحور 'دلتا'، وعودة قوة الاقتصاد التعافي، ومن ثم وجود التباطؤ في الطلب العالمي على النفط خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن هناك اتفاق من 'أوبك'، على فكرة الإبقاء على سياساتها في عمليه إعادة الإمدادات تدريجيا إلى السوق، خاصة في ظل ارتفاع حالات الإصابات من فيروس كورونا، خاصة أن العديد من مصافي التكرير الأمريكية، والتي تعد مصدرا رئيسيا، للطلب على الخام خارج نطاق الخدمة.
وأوضح أنه سيكون هناك مواصله لتخفيض الإنتاج، خلال الفترة القادمة، بسبب عدم استقرار وتعافي السوق والاقتصاد العالمي، مضيفا أنه مع بداية 2022، سيكون هناك رؤيه جديدة من أجل زيادة الانتاج، لتعويض الخسائر وعودة الاقتصاد العالمي إلى التعافي في ظل العودة إلى تشغيل المصافي الأمريكية.
وأشار إلى عدم استقرار الأسواق، بسبب تزايد الإصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا، مما أدى إلى فرض قيود على الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير، خاصة في بريطانيا وعدد من الدول الأخرى، مما يساهم في عدم العودة إلى تعافي أسواق النفط والاقتصاد بشكل سريع.
وتابع أنه مع انخفاض أسعار النفط عالميا، لن يؤثر على أسعار الوقود في مصر، خاصة وأن هناك لجنة التسعير في اجتماعها المقبل، ستبقى على أسعار الوقود كما هي، ولن يكون هناك تغيير في ظل استكمال المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الهيكلي، وأيضا تنفيذ العديد من المشروعات القومية وزيادة الاستكشافات في مجال النفط، خاصة في ظل إبرام اتفاقية قبرص، للبحث عن الغاز ومدى زيادة القدرة الإنتاجية، وانعكاس ذلك على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وانعكاس ذلك على زيادة الصادرات، خاصة وأن الدوله تولي اهتماما كبيرا بهم .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
