قال محمد بدرة الخبير المصرفي، إن اقتراض البنوك عملية صحية، خاصة إذا كانت عملية الاقتراض بالعملة الأجنبية؛ لأنه يقوم بعمل توازن بين الالتزامات والودائع.
وأضاف بدرة، فى تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن البنوك أحيانا ما يكون لديها التزامات طويلة الأجل بالعملة الأجنبية فى حين الودائع لديها تكون قصيرة الأجل وفى استطاعتها تغطية التزاماتها، ولكن هناك فرق فى التوقيتات، لافتا إلى أن البنوك يمكن أن تقرض بآجال تصل إلى 7 سنين إنما الودائع لا تتعدى 3 سنوات، مما يحدث حالة 'mismatch' عدم مقابلة وحتى يتم تحقيق التوازن المطلوب يقوم بطلب قرض طويل الأجل .
وأوضح الخبير المصرفي أن القرض الذي يحصل عليه البنك يقوم بتوظيفه فلا يحصل عليه ويوضع فى الانتربنك، ولكن يتم توظيفه سابقا بوضعه فى الإقراض على نفس الفترة، قائلا: 'إنها عملية صحية تماما تلجأ إليها كل البنوك'.
وأشار إلى أن عادة ما تلجأ البنوك إلى عملية الاقتراض من بنوك أخرى، خاصة التى تمتلك العديد من الودائع طويلة الأجل، وبالتالي يتم إقراضها بسعر فائدة مغرى.
واختتم بدرة بأن موافقة البنوك على الإقراض تتوقف على عدد من العوامل التى يجب أن تتوفر فى البنوك المقترضة، أهمها معرفة مصدر السداد، وأن يتم سداد القرض بنفس العملة، بالإضافة إلى توافر مركز مالي قوي ومستقر للبنك المقترض.