أكد فوزي عبدالجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية باتحاد للغرف التجارية، أن ليبيا تحتاج ضمن عملية إعادة الإعمار إلى مشروعات خاصة بالبنية التحتية، وتأهيل كامل لمحطات المياه، والشبكات الكهربائية في المناطق التي شهدت حروب أهلية أدت إلى تدميرها لافتًا إلى إن إعادة إعمار ليبيا تعد بمثابة فرصة تصديرية ضخمة لعدة قطاعات، خاصة مواد البناء من ضمنها السيراميك الذي يغزو الأسواق الليبية، موضحا: 'موقع مصر الجغرافي يحتم أن يكون لنا الأولوية في إعادة إعمار ليبيا فإذا نظرنا إلى الدول المجاورة إلى ليبيا سنجد أن مصر أكبر دولة ذات صناعة متقدمة وتمتلك شركات في جميع التخصصات قادرة على الإعمار'.
وأضاف أن مصر الآن تمر بصحوة صناعية وإنشائية كبرى، حيث بدأت بإنشاء المناطق الصناعية والمناطق الصناعية الخاصة والمناطق الحرة وبدأت عملية إحياء الصناعة المصرية، لافتًا إلى أن الصناعة المصرية تحتاج إلى أسواق جديدة وبالتالي إعادة اختراق السوق الليبى فرصة كبيرة.
وأشار إلى أن السوق الليبى من الأسواق التى تعتبر جديدة على عكس الأسواق الأوروبية التي تواجه مصر خلالها منافسة من دول أخرى مثل الصين، لافتًا إلى أن المنافسة على اختراق السوق الليبى لن تكون مؤثرة بالنسبة لمصر وذلك نتيجة قرب المسافة وبالتالي تكلفة الشحن والوقت المستغرق سيكون بسيطا، موضحا أن من أسباب نجاح التجربة الصينية منذ الثمانينيات، وحتى الآن أن أسعارها إلى حد ما منخفضة وعلى عكس المنتجات الأوروبية، وهو ما تنتهجه في مصر من انخفاض تكلفة المنتجات ومنتج جيد جدا.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يواجه التواجد المصري في الأسواق الليبية منافسة من دول أخرى خاصة تركيا، والمنتج المصري يتميز بالسرعة وقدرته العالية على النفاذ، هذا بالإضافة إلى أن القوى العاملة المصرية المتواجدة في ليبيا كبيرة الأمر الذي يشكل مصدر قوة.
وأوضح عبدالجليل: 'مصر متواجدة بالفعل فى السوق الليبى والمنتجات المصرية متوافرة مثل الرخام والسيراميك ولا نواجه أى منافسة في المنتجين إلا أننا نحتاج إلى بعض الإجراءات الداعمة منها سرعة انتهاء اجراءات التصديرية مشددا على ضرورة فتح أسواق ومعارض للمنتجات الأخرى لذا على الملاحق التجارية المتواجدة فى الخارج خاصة فى ليبيا تشجيع إقامة المعارض للمنتجات المصرية هذا بالإضافة إلى المساعدة فى تسويق المنتج حتى نستطيع المنافسة، والمنتج المصري لن ينتشر بدون تسويق'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
