وزيرتا التعاون الدولي والبيئة تبحثان المشروعات الإنمائية في مجال البيئة

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى
كتب : أهل مصر

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وذلك بمقر وزارة التعاون الدولي، حيث بحثتا مشروعات التعاون الإنمائي في مجال البيئة، والتنسيق لاستضافة مصر مؤتمر الأطراف لتغير المناخ القادم COP27 بشرم الشيخ نيابة عن قارة أفريقيا،كما ناقشتا عددًا من المبادرات وآليات التنفيذ بالإضافة إلى حزمة من المشروعات التنموية وذلك استنادًا للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل بشرم الشيخ، يعزز مكانتها الرائدة على مستوى المنطقة وقارة أفريقيا لقيادة جهود التحول الأخضر، لاسيما بعدما أطلقت خطتها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية بحلول عام 2050، وهو ما يفتح مزيد من فرص التعاون والتنسيق مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية للمضي قدمًا نحو توفير التمويلات الإنمائية والمبتكرة لتنفيذ هذه الخطط.

وقالت 'المشاط'، إن الدولة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لمكافحة التغيرات المناخية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام والحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية، مشيرة إلى مواصلة التنسيق مع وزارة البيئة والجهات المعنية الأخرى لتوطيد التعاون مع شركاء التنمية فيما يتعلق بجهود مكافحة تغيرات المناخ وإعداد التقارير الوطنية حول الجهود المبذولة في هذا الإطار.

وأشارت 'المشاط'، إلي أن العديد من مؤسسات التمويل الدولية، بدأت بالفعل التحول نحو التمويلات الخضراء، وإطلاق استراتيجيات واضحة نحو تعزيز العمل المناخي، وفي ظل سعي الدولة للتحول الأخضر، فإن ذلك يفتح آفاق التعاون المشترك مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم جهود التكيف مع التغييرات المناخية والتخفيف من آثارها، سواء من خلال التمويل الإنمائي أو الدعم الفني وبناء القدرات، ليصبح النموذج المصري مُلهمًا للدول الناشئة ودول التحول الاقتصادي الراغبة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وأوضحت 'المشاط'، أن وزارة التعاون الدولي تسعى لدفع الجهود التنموية في مختلف قطاعات الدولة، انطلاقًا من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية، في إطار ثلاثة عوامل وهي المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة.

وتعمل وزارة التعاون الدولي، في ضوء استراتيجية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر ومكافحة التغيرات المناخية، على توفير التمويلات الإنمائية من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين وكذلك الدعم الفني، لدعم خطط الدولة والمشروعات ذات الأولوية التي تدعم ريادتها الإقليمية في مجال العمل المناخي، حيث تضم محفظة التمويل الإنمائي الجارية التي تبلغ قيمتها 25 مليار دولار عدد كبير من المشروعات في مجال الطاقة المتجددة والحفاظ على استدامة موارد المياه وتعزيز التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة على أنه يتم العمل بجهود حثيثة على إنجاح مؤتمر تغير المناخ القادم cop27 بشرم الشيخ، مشددة على أهمية تضافر جهود الأجهزة الحكومية مع منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، من أجل العمل على نجاح هذا الحدث العالمى المهم.

وأشارت وزيرة البيئة إلى فرص التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية فى صياغة وتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية في مصر، حيث تعتبر مشروعات التكيف مع آثار تغير المناخ ذات أهمية كبرى لمصر والدول النامية.

وتطرقت وزيرة البيئة إلي إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتي تحرص على إتاحة قيمة مضافة لمشروعات التكيف لجذب القطاع الخاص للاستثمار بها، وتم الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، كما تولي مصر أهمية بتنفيذ مشروعات مواجهة تغير المناخ من خلال المدن الخضراء وحماية السواحل والزراعة وربطها بالتصنيع.

ومؤخرًا شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة بسنغافورة، وقمة الحكومات بدبي، حيث شاركت في جلسات حوارية وعقدت العديد من اللقاءات الثنائيين مع مراكز الفكر والأبحاث ومسئولي الحكومات لاستعراض ما تقوم به الدولة لتحقيق نمو شامل ومستدام وأخضر، وخطتها لحقيق التنمية المستدامة 2030.

جدير بالذكر، أن قطاع البيئة يعد من القطاعات الحيوية التي تسعى الوزارة لتنفيذ التمويلات التنموية اللازمة له، وتبلغ محفظة التمويل التنموي الجارية لمشروعات البيئة 260 مليون دولار لتنفيذ 4 مشروعات من بينها إدارة المخلفات الصلبة والتحكم في الملوثات الصناعية، ساهم فيها شركاء التنمية 'البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي وإيطاليا'.

WhatsApp
Telegram