قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن الليرة التركي في أزمات متوالية بسبب تدخل القيادة السياسية دائما في خطط المركزي التركي، وإقرار سياسات اقتصادية ونقدية لا تعتمد علي استقرار وضع الدولة ولا المتغيرات التي تحيط بها.
وأضافت 'رمسيس' في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن تركيا تعتمد في المقام الأول علي الاقتصاد الريعي، مثل السياحة وكذلك علي الترفية مثل الأفلام والمسلسلات التركية التي حظيت باهتمام العالم كله، ولكن مع انتشار كورونا في العالم تراجع العديد من الإيرادات التي تدعم النشاط الاقتصادي للدولة.
المقاطعة
ولفتت إلى أن المقاطعة التي أحاطت بعلاقة تركيا بالدول المجاورة وخاصة دول الخليج ومصر أثرت بالسلب علي الاقتصاد التركي، لأن تلك الدول كانت الأسواق الأكثر تلقي للمنتجات والأكثر تأثيراً علي الاقتصاد التركي.
وأشارت إلى أن انخفاض الليرة أمام الدولار ليس الأول خلال هذا العام، بل خسرت الليرة التركية 45% من قيمتها، أمام الدولار، وفي الشهر الحالي وحده فقدت 29%، وهبطت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 14 ليرة مقابل الدولار، متجاوزة المستوى المنخفض الذي سجلته الأسبوع الماضي، عندما دافع أردوغان عن التيسير النقدي الذي وصفه كثيرون بأنه متهور.
تخفيضات الفائدة
ويأتي ذلك بعد أن أيد الرئيس رجب طيب أردوغان تخفيفات كبيرة في أسعار الفائدة على الرغم من انتقادات واسعة وتضخم مرتفع.
وأكدت أنه قد يري البعض أن تراجع الليرة هو حادث عرضي، وقد يكون مفيد في حالة التوسع في الإنتاج والتصدير، وكمقصد سياحي منخفض التكلفة، لكن قد يكون للمتحور أوميكرون رأي أخر في ظل غلق شامل لدول أوروبية مجاورة وإحتمالية العودة لتعليق الطيران مع بعض الدول لتجنب الانتشار السريع لفيروس كورونا، والذي عادتا ما يتزامن مع بدأ فصل الشتاء.