اعلان

البنية التكنولوجية أداة الخدمات المصرفية لتسريع التحول الرقمي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تقوم العلاقة بين الأنشطة البنكية والمالية على فكرة التكامل حيث لا يكون التركيز على حجم العائد المحقق فى الغالب. خاصة مع تطوير البنية التكنولوجية حتى أصبحت قادرة على تلبية احتياجات البنوك الرقمية وكل المشروعات القومية للدولة فى مجالات الرقمنة والشمول المالى

ويرى خبراء قطاع التكنولوجيا المالية أن التحول الرقمى لم يعد رفاهية، وهو مايظهر الحاجة الى عدد من استكمال الخطوات الجادة نحو عملية الرقمنة واهمها وجود تشريعات قوية تحمى الشركات والعملاء فى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، بجانب قوة البنية التكنولوجية فى مصر وغيرها من الإجراءات اللازمة حيث أكد الدكتور احمد الدسوقي خبير التحول الرقمي على أهمية التركيز على قطاع الشباب، من خلال اقتحام الجامعات ومحاولات إدخال الطلاب فى منظومة التحول الرقمى التى كانت خطوة مهمة، لكنها كانت تحتاج إلى أدوات أخرى من التشجيع والدفع مضيفا أن هناك فئات ما زالت غير مهيأة للدخول فى «الديجيتال بانكينج»، مثل كبار السن، فهم بحاجة إلى توصيف بأهمية هذا التحول.

وأوضح الدسوقي أن «كورونا تحولت من محنة إلى منحة» مشير إلى أن الجائحة دفعت معظم المؤسسات المالية التى تتعامل مع الجمهور إلى التحول الرقمى وتدريب موظفيها لمواكبة التطور التكنولوجى.

ونوه على أن التحول الرقمى فى البنوك بات فرضًا وليس اختيارًا بسبب ارتفاع نسب المصريين المتعاملين مع الإنترنت والسوشيال ميديا فهناك 57 مليون مصرى يستخدمون الإنترنت و%47 من الشعب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى معظمهم من الشباب فوق الـ16 سنة.وقال إن مجهودات البنك المركزى لدعم الشمول المالى نجحت فى الوصول بعدد المواطنين ممن فتحوا حسابات بنكية بأكثر من %50 بعدد 32 مليون حساب ورغم أنها أرقام كبيرة لكنها أقل مقارنة بمعدلات السوشيال ميديا.

من جهة أخرى، أكد حازم مغازى، الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية والتمويل متناهى الصغر أن التحول الرقمى أصبح أسلوب حياة فى جميع القطاعات فيمكن لاى مواطن فتح حسابات بنكية ومالية دون الحاجة إلى أوراق أو غيرها. مشيرا إلى إن الدافع لأى مواطن لمواكبة التحول الرقمى هو مدى استفادته من هذا التحول الذى يتمثل فى السهولة والسرعة وهى فى جميع مجالات الحياة وقد وصلنا بـ%50 للعملاء عن طريق الإنترنت ولدينا 3.5 مليون عميل وحققنا معدلات نمو بنسبة %40 منذ 2014.

وأكد مغازى أن الأزمة بين المنتجات البنكية والمالية غير المصرفية ليست فى حجم المكسب لأن لكل طرف منتجاته المحددة لكن تظل الفكرة فى التكامل بين الطرفين فعلى سبيل المثال لدينا 3.5 عميل فى قطاع البيع بالتقسيط ومن المرجح أن ترتفع شركات القطاع لتصل إلى 35 و40 شركة خلال الفترة المقبلة.

وكشف وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن التطبيقات الرقمية المبرمجة توفر المنصات المصرفية المفتوحة للعملاء والمؤسسات حرية الوصول الى بياناتهم وارصدتهم في الوقت الذي يريدونه اضافة الى مشاركة معلومات الحسابات وتاريخ المعاملات مع اطراف خارجية مثل المتاجر والموردين والشركات والبنوك الأخرى.

وتابع حجاج ان طبيعة التكنولوجيا لكل بنك تمكنه من تكييف عروضه بطريقة تناسب عملائه، ونتيجة لهذه الرقمنة التي تحدث بالتعاون مع شركات تكنولوجيا مالية تصبح الخدمات المصرفية اكثر سهولة وملاءمة وتوقع ان تكون الخدمات المالية المفتوحة الخطوة التالية في التحول التكنولوجي للبنوك من خلال chatbots وهي تقنية جديدة تقوم على اجراء العميل لمحادثة سمعية او نصية مع موظف افتراضي (برنامج كمبيوتر). ومن خلال التكنولوجيا القابلة للارتداء كالساعات الذكية وتعزيز تجربة الخدمات المصرفية للمستخدم عبر الانترنت.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً