قال محمد عطا الخبير الاقتصادي، إن أسعار الطاقة تشهد حالة من التذبذب الواضح خلال الفترة الماضية بين الصعود والهبوط.
وأضاف "عطا" أنه يرجع هذا الأمر نتيجة واضحة للمتغيرات، التي طرأت على الاقتصاديات العالمية للدول، بشأن الخوف من المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، وما يشكله من مخاطر على اقتصاديات الدول.
وأوضح أنه مع تغير الأخبار المتعلقة بالمتحور الجديد أوميكرون، من قبل منظمة الصحة العالمية والتقارير التي تصدر عنه، وعن مدى تأثيره وخطورته وايضا مع إعلان الإصابات بالدول والاغلاقات الخاصة لزيادة الإجراءات الاحترازية، تتحول أسعار الطاقة، فكلما شهدنا تقارير سلبية تشير لخطورة أوميكرون أو أي إغلاقات بسبب زيادة الإصابات تنخفض أسعار الطاقة، فمنذ بداية الإعلان عن "أوميكرون"، انخفضت أسعار النفط لتصل إلى 65 دولار للبيرمل، وكذلك انخفضت أسعار الغاز لتصل إلى 3.5 دولار ثم تحول الأمر بعد ذلك، حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا، بشأن عدم وجود ما يؤكد خطورة المتحور الجديد لتصعد أسعار الطاقة مرة أخرى، ويصل النفط إلى 73 دولار للبرميل وأسعار الغاز إلى 3.9 دولار.
ويرى "عطا"، أن يستمر هذا التذبذب لفترة مؤقتة حتى تمر مرحلة التأكد، من تأثير المتحور الجديد وانحسار المخاوف عالميا، بشأنه ومن ثم استقرار الأوضاع اقتصاديا، لافتا إلى أن اتجاه أغلب الدول حتى الآن إلى عدم زيادة وتشديد الإجراءات الاحترازية، أو إغلاقات اقتصادية يشير إلى إن أسعار الطاقة سوف تعاود الصعود مرة أخرى، مع استمرارية الإنتاج وزيادة التبادل الاقتصادي نظرا لوفرة الطلب وقلة المعروض من الطاقة.