قال أبو بكر الديب الخبير الاقتصادي، ان صناعة البتروكيماويات جزء مهم ورئيسي في قوة الاقتصاد المصري، وقاطرة انطلاقه ونموه وتحقيق التنمية المستدامة، وهي موجودة بمصر منذ حوالي 80 عاما أو يزيد.
وأضاف الديب، أنه على الرغم من جهود تطوير الصناعة إلا أن القطاع يحتاج خلال السنوات القادمة الي رؤية واضحة وخطة عمل طموحة وزيادة نسبة مشاركة القطاع وتعظيم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة ورفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج الإجمالي للدولة.
وأوضح، ان الحكومة المصرية تحاول تطوير هذه الصناعة لما لها من تأثير مباشر علي دعم الاقتصاد المصري ونهضته حيث تؤكد الارقام الرسمية لوزارة البترول أن القطاع يشهد إنشاء حزمة كبيرة من المشروعات باستثمارات تزيد على 125 مليار جنيه، بعد أن تم تنفيذ وتشغيل مجمعين صناعيين كبيرين للبتروكيماويات فى دمياط والإسكندرية خلال السنوات الأخيرة باستثمارات 72 مليار جنيه بما ساهم في إضافة نحو 4 ملايين طن سنويا إلى الطاقة الإنتاجية من البتروكيماويات.
وأفاد، أن الدولة المصرية نجحت في تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة دولية حكومية مقرها القاهرة للتعاون الإقليمى لدول شرق المتوسط، وقد نجحت مصر ولأول مرة فى تاريخها بالاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى والاتجاه نحو التصدير، بفضل جهود القيادة السياسية في تنمية الصناعة من أجل رفع معدلات النمو.
وأضاف الديب، أن الاكتشافات بقطاع البترول والثروة المعدنية خلال السنوات الماضية ساعدت في إحداث طفرة كبيرة انتاج مصر من اغاز والنفط وكذلك تعزيز احتياطاتها وانعاش صناعة منتجات البتروكيماويات ولا يزال قطاع البترول يزخر بالعديد من الفرص في جميع المجالات ابتداء من البحث والاستكشاف سواء في المناطق التقليدية مثل خليج السويس والصحراء الغربية وشرق المتوسط، أو في المناطق الجديدة مثل البحر الأحمر وغرب المتوسط.
واشار، إلى ان لدي مصر استراتيجية لتطوير صناعة البتروكيماويات حتى عام 2040 تستهدف تعظيم القيمة المضافة من الثروات الطبيعية، خاصة الغاز الطبيعي، وقد كشفت أرقام الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أن استثمارات المشروعات الجديدة الجاري تنفيذها تصل إلى حوالي 8 مليارات و492 مليون دولار.
وأضاف، أن من ضمن هذه المشروعات، مشروع مجمع العلمين للبتروكيماويات باستثمارات 8 مليارات دولار، ومشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة باستثمارات 217 مليون يورو، ومشروع السويس المشتقات الميثانول باستثمارات 119 مليون دولار ومشروع المصرية لإنتاج الإيثانول الحيوي باستثمارات 112 مليون دولار ومشروع مجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات باستثمارات 5ر7 مليار دولار.
واشار، الي انه من أهم المشكلات التي تواجه صناعة البتروكيماويات هو نقص العمالة المدربة مطالبا بالتوسع في التعليم الفني بقطاع صناعة البتروكيماويات وتشجيع الاستثمار الاجنبي بشكل أكبر للدخول في القطاع.