أكد محمد بدير الرئيس التنفيذي لبنك QNB الأهلي، أن إنشاء البنك المركزي المصري مركزا متكاملا لأمن المعلومات، يساعد على التنبؤ بالهجمات الإلكترونية قبل وقوعها والتحذير منها يعزز من قدرات البنوك في دعم مسيرة الشمول المالي التحول الرقمي وتحقيق أهداف الدولة والمجلس القومي للمدفوعات والمضي قدما في إطلاق العديد من التطبيقات والخدمات الرقمية دون خوف أو قلق من تهديدات وهجمات أو عمليات احتيال أو قرصنة.
تأثير إيجابي على كافة البنوك
وأضاف بدير، أن هذا المركز سيكون له تأثير إيجابي على كافة البنوك العاملة في مصر بما يخدم الخطط والأهداف التكنولوجية لها لمواكبة كافة التطورات التي تحدث عالميا، موضحا أن الهجمات السيبرانية خطر حقيقي يهدد المؤسسات المالية العالمية والمحلية والدولية يجب التصدي له لضمان الاستدامة والنمو والازدهار .
أشار بدير إلى أن القطاع المصرفي المصري تحت رئاسة البنك المركزي المصري يتمتع بأعلى معدلات الأمان تجاه هذه الهجمات الإلكترونية، معتمدا على أفضل الأساليب والنظم والكوادر البشرية التي تمكنها من صد وإيقاف الهجمات وعمليات الاحتيال والقرصنة التي تواجهها البنوك، ولا سيما بعد إطلاق أول مرجع من نوعه في مصر لأمن المعلومات بالقطاع المصرفي الأسبوع المقبل.
جدير بالذكر أن البنك المركزي المصري انتهى من إنشاء مركز متكامل لأمن المعلومات، يساعد على التنبؤ بالهجمات الإلكترونية قبل وقوعها وتحذير البنوك منها.
وقال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي أن 'المركز الذي تم إنشاؤه يؤكد ريادة القطاع المصرفي المصري، فهو الأول من نوعه في مصر، وسيكون له تأثير كبير في تعزيز قدرة المؤسسات المصرفية على مواجهة التهديدات السيبرانية خاصة مع التوسع في استخدام التكنولوجيا المالية لتحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بالشمول المالي والتحول الرقمي'.
ومن جانبه أوضح الدكتور شريف حازم وكيل المحافظ لقطاع الأمن السيبراني أن: 'المركز الجديد يمثل طفرة في أمن المعلومات بالمؤسسات المصرفية، وذلك ضمن منظومة متكاملة يتبناها البنك المركزي لتعزيز الأمن السيبراني، وتتضمن إنشاء إدارة لمراجعة استعدادات البنوك وقدرتها على التصدي للهجمات الإلكترونية، والتأكد من مطابقة أمن المعلومات بالبنوك للمعايير العالمية على مستوى 3 محددات رئيسية وهي الإمكانيات البشرية، والقواعد والإجراءات الحاكمة، والأجهزة والتقنيات التكنولوجية المتوافرة '.
الأمن السيبراني
وفي نفس الإطار تم إعداد أول مرجع من نوعه لأمن المعلومات تحت اسم 'الإطار الاستراتيجي والتنظيمي لأمن المعلومات' بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الأمن السيبراني، مع مراعاة أن تكون المعايير والمحددات المتضمنة في المرجع والتي يبلغ عددها حوالي 400 محدد متوافقة مع نظيرتها الدولية وفي نفس الوقت عملية وقابلة للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.
واستعداداً لإطلاق الإطار الجديد الذي سيتم تطبيقه في القطاع المصرفي ويعد الأول من نوعه في مصر، قام البنك المركزي بتنظيم دورة تدريبية لمسئولي أمن المعلومات بجميع البنوك العاملة في السوق المصري، حيث قام كل بنك بترشيح 2 من مسئولي أمن المعلومات للالتحاق بالدورة التدريبية التي يشارك فيها خبراء من الاستشاري العالمي المتخصص في الأمن السيبراني، وتستمر فعالياتها لمدة 5 أيام (3 أيام تدريب عملي تفاعلي ويومين تدريب افتراضي عبر الانترنت) وذلك بهدف شرح المعايير والمحددات التي يتضمنها الإطار.
وعقب نهاية الدورة التدريبية سيتم بأسلوب علمي مدروس قياس مدى جاهزية البنوك للتصدي للهجمات السيبرانية على مستوى المحاور الثلاثة الرئيسية (الإمكانيات البشرية - القواعد والإجراءات الحاكمة - الأجهزة والتقنيات التكنولوجية المتوافرة)، حيث سيتم تقسيم البنوك إلى ثلاثة فئات A وB وC حسب جاهزيتها للتصدي للهجمات السيبرانية، مع التفاعل السريع مع البنوك الأكثر حاجة لتدعيم قدراتها في مجال الأمن السيبراني.
ومن المقرر أن يتم توزيع 'الإطار الاستراتيجي والتنظيمي لأمن المعلومات' على المؤسسات المصرفية الأسبوع المقبل، مع مراعاة الأخذ بملاحظات وتوصيات كبرى البنوك العاملة في السوق المصري والمتعلقة بالإطار الجديد.