وزيرة التخطيط تعلن تدريب 2000 شاب على برامج تخص المناخ

الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية
كتب : أهل مصر

التقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمجموعة من الشباب العربى، خلال جلسة "تجارب شبابية عربية مُلهمة فى مجال التنمية المستدامة" المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثانى من الأسبوع العربى للتنمية المستدامة فى نسخته الرابعة، والذى تعقده وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جامعة الدول العربية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تدريب 2000 شاب على برامج تخص المناخ

وخلال الجلسة أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الأسبوع العربى للتنمية المستدامة هو منصة مهمة للتبادل الحوار للمشاركة فى قصص النجاح والتحديات، مؤكده حرص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جامعة الدول العربية كل عام على إقامة مثل تلك الفعالية إيمانًا بأن الشباب العربى هو مستقبل الأمة حيث تتعدى نسب الشباب فى كل الدول العربية نسبة الـ60% من سكانها وبالتالى فهم يساهمون بشكل أساسى فى تنفيذ أجندات 2030 ولديه أفكار وطاقات قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشادت السعيد، بأجندة الأسبوع العربى للتنمية المستدامة للعام الحالى، حيث تولى اهتمام رئيسى بثلاثة قضايا أساسية تهم الشباب بشكل أساسى خاصة بعد التحدى الاستثنائى الذى واجهه العالم أجمع وهو جائحة كوفيد-19، مشيرة إلى أن تلك القضايا تضمنت قضية تمويل التنمية وتغيّر المناخ والتكنولوجيا وتأثيراتها المستقبلية خاصة تأثيرها على وظائف المستقبل بما ينعكس بشكل مباشر على الشباب ودورهم المستقبلى، مضيفة أن مشروعات النماذج الشبابية التى تم تقديمها تمثل انعكاسًا لأهمية تلك الموضوعات.

أشارت السعيد إلى قضية تغير المناخ حيث تحظى باهتمام دولى كبير جدًا، موضحة أن مصر كانت سباقة فى هذا الأمر، موضحة أنه منذ انطلاق رؤية مصر 2030 كان البعد البيئى بعد ذو أهمية يتقاطع مع كل القضايا وأهداف الرؤية كافة، مؤكدة أن تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لن يتأتى دون البعد البيئى والحفاظ على الموارد لضمان حقوق الأجيال القادمة، مضيفه أن قضية تغير المناخ تاتى كأولوية حيث تستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّرات المناخية COP27 فى نوفمبر القادم، انطلاقًا من أهمية تلك القضيه على الرغم أن مساهمة مصر فى الانبعاثات لا تتعدى 0.6%.

كما تناولت السعيد الحديث حول قضية التكنولوجيا والتحوّل الرقمى موضحه أن القضية أخذت نوع من التسارع الشديد بعد الجائحة، موضحة أن بداخل المنح توجد الفرص حيث كانت الفرصة فى تلك المحنة هى الاستثمار فى التكنولوجيا والتحول الرقمى حيث أن استثمارات مصر فيها تعدت الـ 300% العام المالى الماضى، حيث فرضت الجائحة قدر عالٍ من القيود وبالتالى كان مهم تحول الاجتماعات واللقاءات والتعليم بشكل افتراضى، حيث أخذت قضية التحول الرقمى قدر من التسارع.

وتابعت السعيد أن التكنولجيا تؤثر بشكل كبير فى وظائف المستقبل، موضحة أن أهمية الجلسة والمرتبطة بالابتكار والتجارب الملهمة تاتى أن وظائف المستقبل يدخل بها جزء كبير من الوظائف المرتبطة بالروبوتات، وأنظمة الذكاء الاصطناعى وكذلك المتعلقة بالبيانات الضخمة، فضلًا عن الوظائف المرتبطة بالابتكار وريادة الأعمال.

وحول مجهودات الحكومة المصرية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتمكين الشباب، أوضحت السعيد أن الوزارة لديها العديد من المبادرات، من ضمنها مشروع رواد 2030 بهدف تغيير وتساعد فى المناخ الملائم للمشروعات الصغيرة والناشئة فى مصربالاستثمار فى الشباب وقدراتهم مع تدريبهم، حيث يهدف المشروع إلى تحفيز وإثراء ثقافة الابتكار وريادة الأعمال فى مصر من خلال وَضع منظومة متكاملة للابتكار وذلك تماشيًا مع استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030.

وتابعت السعيد أن مشروع روّاد 2030 تم إدراجه خلال العام الماضى بمنصّة «أفضل الممارسات التى تُحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة» التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ضمن أفضل المشروعات والممارسات التى تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وذلك لأن المشروع يُحقق تنفيذ الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة الأممية.

وأضافت السعيد أن مشروع روّاد 2030 قام بتوقيع بروتوكولات تعاون مع جامعات كامبريدج والقاهرة والجامعة الأمريكية والجامعة الألمانية بالقاهرة ومركز إعداد القادة، لدراسة الماجستير والمِنح المختلفة فى ريادة الأعمال، مشيرة كذلك إلى إطلاق حملة "إبدأ مستقبلك" التى تتم فى المدراس والجامعات، فضلًا عن إنشاء 10 حاضنات أعمال فى مجال الذكاء الاصطناعى والسياحة، بالإضافة إلى حاضنة مصريــة أفريقيــة ومصنع مُصغّر بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات لمساعدة الشباب لتحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع الأمر الذى احتاج لقدر كبير من الاستثمار فى الفكر والثقافة، وتغير الفكر من مجرد الحصول على وظيفة إلى خلق الوظيفة نفسها، مشيرة إلى أهمية إطلاق منصة واحدة لريادة الأعمال والابتكار للشباب العربى، كما أعلنت السعيد عن إطلاق تدريب لـ2000 شاب فيما يخص برامج المناخ، مشيرة إلى إطلاق جائزة خاصة بالتغيرات المناخية ضمن جائزة مصر للتميز الحكومي.

وأوضحت السعيد أن أهمية الجلسة تأتى انعكاسًا للإيمان الشديد بقدرات الشباب فى الوطن العربى على الابتكار، والاستماع لقصص النجاح والأفكار والتحديات التى تواجههم، وذلك حتى تقوم الدولة بتقديم المساعدة للتغلب على تلك التحديات بتوفير البيئة المواتية لتلك القصص.

وعقبت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية فى نهاية الجلسة على التجارب المعروضة موضحة أن كل التجارب اعتمدت على أساس قوى من التعليم والتدريب المستمر، فضلًا على اعتماد كل الأفكار على الاستفادة الإيجابية للتكنولوجيا، موضحة أن التجارب عكست الوعى الشديد من الشباب بأهداف التنمية المستدامة.

يُشار إلى أن الجلسة شهدت استعراض عددًا من التجارب الشبابية تضمنت تجربة فراس رحیم مؤسس شركة Prelatic وممثل عن منصة الشباب العربى للتنمية المستدامة عن الجمهورية التونسية، وكذا منتصر العطار وهو أحد خريجى برنامج "سفراء التنمية المستدامة"، صاحب مشروع تصنيع أول دراجة ذكية مصرية" لحل مشكلة النقل والمواصلات وتلوث الهواء. ومؤسس شركة EGIKE Micromobilities المتخصصة فى تصنيع وسائل النقل الصغيرة الصديقة للبيئة، ريم العثمان مؤسسة مشروع "كبسولات ريم"، وممثلة عن منصة الشباب العربى للتنمية المستدامة عن المملكة الأردنية الهاشمية، أحمد فتحى رئيس مؤسسة "شباب بتحب مصر" الممثل الوطنى للتحالف الأفريقى للمناخ، عضو مجلس الشباب العربى للتغيرات المناخية، بسمة توكل مؤسسة منصة "دايرة" والتى تعد أول منصة بيع بالتجزئة مستدامة تبيع الملابس المملوكة مسبقا عالية الجودة بأسعار معقولة، وممثلة عن "مشروع رواد 2030".

وأشارت السعيد، إلى إطلاق مصر " تقرير تمويل التنمية المستدامة فى مصر" والذى يُعد التقرير الأول من نوعه عالميًا، لتكن مصر أولى الدول فى إعداد هذا التقرير لما لها من ريادة وثِقَل تنموى فى المنطقة العربية؛ مشيرة إلى اختيار مصر لتكن الدولة التى ينطلق منها التقرير إيمانًا بالدور التنموى المهم التى تقوم به مصر فى الفترة الحالية، متابعه أن الحديث حاليًا عن خريطة مستقبل لقضية تمويل التنمية لكونها قضية أساسية مشيرة إلى التحديات بعد الجائحة والتجربة المصرية للتخفيف من اّثار الجائحة على الاقتصاد القومى وعلى الكيانات الاقتصادية المختلفة من خلال اتخاذ مجموعة من السياسات التى استطاعت مصر من خلالها التخفيف من اّثار الجائحة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول أمام ساوثاهمبتون (1-1) في الدوري الإنجليزي - لحظة بلحظة | بداية الشوط الثاني