أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعه الذهب و المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، أن مصر بدأت تستعيد مكانتها كمركز إقليمي لصناعه و تجاره الذهب و المعادن الثمينه والمجوهرات، لا سيما في ظل الخطط الحكومية الداعمة للصناعة كان آخرها تنظيم معرض «نبيو 2022» الذي ضم كبار مصنعي الذهب؛ لعرض أحدث تصميماتهم من المشغولات الذهبية أمام كبرى الشركات والمستثمرين المصريين و العالميين في القطاع.
وأضاف «واصف»، أن المعرض شهد عقد العديد من الجلسات الفرعية بين كبار مصنعين الذهب في مصر مع المسؤولين الحكوميين من مختلف الجهات للوقوف على التحديات التي تواجههم لتسهيل نفاذ صادراتهم من المشغولات الذهبية إلى مختلف الأسواق التصديرية، بالإضافة إلى إقامة حوارات ثنائية مع الوفود العربية للعمل على استغلال الاتفاقيات التجارية العربية لتنشيط تجارة المشغولاتالذهبيه و الفضيه في الوطن العربي.
وأشاد رئيس الشعبة بالجهود الحكومية لتنظيم المعارض والفعاليات التي تمت خلال المعرض الأخير لاستعراض الخطط الحكومية بالإضافة الي خطط الشعبه لتطوير وتنمية صناعة الذهب والمجوهرات ، بالكشف عن تفاصيل مدينة الذهب التي جاءت إنشائها بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتحويلها من مجرد صناعة قائمة على ورش صغيرة إلى مصانع تدار بأحدث الوسائل التكنولوجية، مع توفير بيئة نموذجية تلبي كافة احتياجاتها من المواد الخام، فضلًا عن المدارس الفنية لتدريب وتنمية مهارات الأيدي العاملة، ومتحف ومركز تسوق عالمي لعرض المشغولات الذهبية، مع تقديم كافة التسهيلات لحجز الوحدات الصناعية للراغبين الانتقال لها فور بدء أعمالها.
وأشار «واصف» إلى أنه على الرغم من تنظيم معرض نبيو 2022 في دورته الأول؛ إلا أنه نجح في استقطاب كبرى الشركات والمستثمرون العرب والأجانب في صناعة و تجاره الذهب، حيث أبدوا إعجابهم بتصميمات المشغولات الذهبية والمجوهرات المصرية بعد التطورات الجديدة التى تم إدخالها عليها حتى أصبحت قادرة على منافسة مثيلاتها العالمية، لافتًا إلى أن العديد من الشركات نجحت في إبرام صفقات تصديرية خاصة للدول العربية.
وأوضح «واصف»، أن تنظيم معارض الذهب المتخصصة تتماشى مع توجه الدولة والشعبة بتحقيق قيمة مضافة لصناعة الذهب، بعدم الاعتماد على تصديره في شكله الخام، والتوسع في إنتاج وتصدير المشغولات الذهبية وفق التصاميم العالمية تماشيا مع استراتجية الدولة لرفع معدلات الصادرات من مختلف المنتجات الي ١٠٠ مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أنه وفقا لأخر إحصائيات الشعبة أظهرت أن تعميق صناعة الذهب والمجوهرات يضيف 7 آلاف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة.
واستطرد رئيس شعبة الذهب وتصنيع المعادن الثمينة، أن الشعبة سوف تواصل العمل مع الشعبة العامة لتجارة الذهب والمجوهرات بالغرف التجارية و تجار الذهب على التوسع في تنظيم معارض المتخصصة في عرض المشغولات الذهبية المصرية، خاصة بالأسواق العالمية من خلال التواصل مع مكاتب التمثيل التجاري لمصر بالخارج لتسهيل إقامته بما يوفر عائد اقتصادي أكبر عن الاكتفاء بإقامتها محليًا، مؤكدا أهميتها في تبادل الخبرات بين المصنعين المحليين والعالميين لمواكبة أحدث التغيرات في صناعة الذهب العالمية، والترويج للمشغولات الذهبية المصرية أمام مختلف الشركات العالمية؛ لتفتح لها أسواق تصديرية جديدة.