حذرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، من أن الهيمنة الجيوسياسية للمواد الأولوية، تؤدي إلى حرق اسعار بيع الطاقات المتجددة
وقالت الوكالة في دراسة أعدتها، حول أحد مكونات صناعة الطاقة المتجددة، وهي بطارية تخزين الطاقة الكهربائية المنتجة باستخدام الطاقة المتجددة، أن تواجد المواد الأولية المستخدمة في صناعة بطارية التخزين موزع على نطاق الجيوسياسية الواسع-نطاق جغرافي سياسي واسع- والتي يتم اكتشافها قبل دخولها في الصناعة عبر مشروعات التعدين في قليل من الدول، أن عدد مشاريع التعدين الجديدة لا تتوافق مع النمو المتوقع للطلب على البطاريات عالميًا.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا IRENA، أنه بعد بعد المشاورات خلال الجمعية مع الدول الأعضاء، ستواصل IRENA توسيع مرصدها للمواد الأولية الداخلة صناعة مكونات الطاقات المتجددة، وتسهيل الحوار بين أعضائها الـ 167 بما في ذلك الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقة بين المواد الهامة وانتقال الطاقة.
وللقيام بذلك ، تتعاون إيرينا وتستكشف أوجه التكامل مع المنظمات الدولية الأخرى مثل البنك الدولي ومركز البحوث المشتركة والوكالة الدولية للطاقة والجمعيات الصناعية وأصحاب المصلحة الآخرين.
دراسة المواد الأولية
وكشفت دراسة إيرينا أن النمو في الطلب على المعادن والمواد اللازمة لانتقال الطاقة يشكل ضغطًا على العرض، وأن محدودية مشروعات التعدين عالميًا، وآليات المعالجة، في ظل هيمنة دولة واحدة على مصدر أساسي ورئيسي هام يدخل ضمن المواد الأولية المكونة لمهامت صناعة الطاقات المتجددة، يمثلان عقبة رئيسية أمام مسار التحول إلي الطاقة النظيفة وما ينتج عنه من تداعيات على المستوي الاقتصادي والبيئي.
وحددت دراسة إيرينا أن التحديات متعددة وتتمثل في: أن الطاقة الجديدة ليست هي المشكلة الوحيدة: فالتركيز الجغرافي للمكان الذي يتم فيه مشروعات التعدين، وطريقة المعالجة هو الخطر الرئيسي.
وقالت أيرينا:" لقد أصبح العالم بحاجة إلى انتقال الطاقة، ويعتمد هذا الانتقال على تقنيات الطاقة الجديدة التي تتطلبب مواد ومكونات ذات خصائص هندسية محددة، و هناك حاجة إلى العناصر الأرضية النادرة (REEs) للمغناطيس الدائم في تقنيات الرياح والمركبات الكهربائية (EVs) ، والنحاس ضروري لشبكات الكهرباء، بينما الليثيوم والكوبالت والنيكل والمنغنيز ضرورية للبطاريات ".
وأكدت إيرينا أن تجاهل مفهوم حقيقة أن الطلب على المواد الحرجة يتزايد بمعدل سريع جدًا، والمشكلة هي أن بناء مثل هذه المخزونات قد يستغرق سنوات عديدة، أي إنشاء مشروعات تعدين جديدة من أجلة تنمية مجال الاستكشاف للمعادن، سيزيد من تشويه السوق، ولا تحل المخزونات مشكلة النمو المتسارع للتعدين، كما أن القضية الجيوسياسية لا تتعلق بالموارد المعدنية بل بالمعالجة، وبالتالي فإن تخزين العناصر الأرضية النادرة لن يقضي على مخاطر العرض في أماكن أخرى.