يرى المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي جوبايدن بحظر واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية سوف تدفع بتراجع العملة الأوروبية - يورو- أمام الدولار الأمريكي، مع زيادة كبيرة في أسعار النفط العالمية، متوقعًا أن يصل سعر برميل النفط الخام إلى 150 دولار خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضاف وزير البترول الأسبق لـ "أهل مصر"، أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تعويض النسبة التي سوف تخسرها من قرار حظر دخول الصادرات النفطية الروسية إلى واشنطن، فيما سوف يقع الضرر الأكبر على الدول التي تعتمد بشكل أساسي أو نسبي غير محدود على صادرات النفط الروسية، ومنها الدول الأوروبية والدول المستوردة.
وأكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن الرابح الوحيد من هذه الأزمة الولايات المتحدة الأمريكية، التي قد تكون سبب رئيسي في حالة الضغط التي يتعرض لها الآن الاقتصاد العالمي، مفسرًا ذلك؛ بأن الولايات المتحدة سوف تحدث بقرار حظر الواردات النفطية الروسية حالة شحن واحتقان دولي ضد روسيا.
وأوضح وزير البترول الأسبق، أن هناك وجهان لقرار الرئيس الأمريكي بحظر واردات النفط الروسي، الأول وجه الاستفادة لدى الدول النفطية المنتجة للبترول والغاز الطبيعي، وترتكز أوجه الاستفادة في ارتفاع الأسعار في ظل زيادة الطلب على صادراتها لسد العجز في الإنتاج الدولي، والوجه الآخر؛ يتعلق بالدول المستهلكة مثل الدول الأوروبية واليابان والهند وبعض الدول الآسيوية.
ويري المهندس أسامة كمال أنه ضمن تداعيات القرار الأمريكي بحظر الواردات النفطية الروسية هو إنشاء تكتلات مضادة لروسيا، سيكون المستفيد منها سِيَاسِيًّا وَاقْتِصَادِيًّا الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبقت قرار حظر النفط الروسي، بقرار حظر النفط الإيراني الذي لم يجد أي معارضة خاصة وأن إيران خارج الأمم المتحدة.