عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، مجموعة من الجلسات لمناقشة الحد من الفقر، وتنمية الأسرة وتمكين المرأة وذلك على هامش إطلاق المعمل المصري لقياس الأثر لتعزيز السياسات القائمة على الأدلة وتحسين نتائج التنمية في مصر.
شارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور ابيجيت بانيرجي، الحائز على جائزة نوبل ومدير معمل عبد اللطيف جميل، والمهندسة نورا سليم، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وجورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل، وأدار الجلسة أليسون فاهي، المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بناء قدرات الشركاء الحكوميين
وأشار الدكتور أحمد كمالي، إلى أن المعمل المصري لقياس الأثر هو نتاج للتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومعمل عبد اللطيف جميل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، موضحًا أن المعمل يهدف إلى تعزيز فعالية السياسات المصرية للحد من الفقر عن طريق التقييم المُدقق للبرامج الحكومية الواعدة والمبتكرة، واستخدام نتائجها لتوسيع نطاق تطبيق تلك البرامج والسياسات، كما يهتم المعمل ببناء ثقافة صناعة السياسات القائمة على الأدلة داخل المؤسسات الحكومية من خلال بناء قدرات الشركاء الحكوميين على استخدام الأدلة في تصميم البرامج ووصولها الفعلي للفئات المستهدفة، وأيضاً استخدام البيانات الإدارية لتسهيل انتاج الأدلة.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الجامعات والأكاديميين يلعبون دورًا مهمًا للغاية في تحقيق أهداف التنمية؛ والتنمية المعرفية، فهم ليسوا مجرد أكاديميين فحسب، بل هم فاعلون في التنمية، موضحة أنه تم تضمين الجامعة بشكل إيجابي بهدف التزام الشباب في المشروعات الوطنية، مشيرة إلى الشراكة القاعلة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمجتمع المدني، وكذلك الشراكة مع مجتمع جميل وأطراف دولية UNICEF والشركاء من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأشار الدكتور أحمد دلال إلى أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لها علاقة وثيقة طويلة الأمد مع الحكومة المصرية من خلال مجموعة من أوجه التعاون، ومن خلال مشاركة الأبحاث لمعالجة أولويات الحكومة، قائلا: نحن فخورون بأن نكون مؤسسة تستجيب لأهداف السياسة، والآن الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي موطن J-PAL MENAالذي يمثل مركز كلية الأعمال لدينا، موضحا أن معمل عبد اللطيف جميل يركز على الحد من الفقر من خلال تشكيل سياسة مع دليل مرجعي، ويعمل هذا التركيز على تحسين رؤية الجامعة لتوصيل جسور ثروة البحث والممارسة العملية.
وصرحت أليسون فاهي، المديرة التنفيذية لمعمل عبد اللطيف جميل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلة: مع بدء الحكومة المصرية في عديد من المبادرات الخاصة بالحد من الفقر وتحقيق التنمية الإنسانية، يسُر معمل عبد اللطيف جميل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن يتشارك مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وآخرين من المؤسسات الحكومية لإنتاج الأدلة المُدققة حول أكثر المداخل فعالية من أجل تحسين نتائج التنمية للمصريين. فمعمل قياس الأثر المصري هو مشروع تعاوني مبتكر قائم على الخبرة العالمية لمعمل عبد اللطيف جميل، كي نقوم معاً بعمل جديد وجريء حقاً، من شأنه أن يضع الحكومة المصرية في صدارة الدول التي تعتمد صناعة السياسات القائمة على الأدلة.
مؤسسة ساويرس
وقالت نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، 'بينما تحتفل مؤسسة ساويرس بمرور 20 عامًا على العمل التنموي، فإنها تحتفل أيضًا بتغيير كبير في نهجها، حيث كانت تستند معظم التدخلات في السابق إلى النوايا الحسنة، ولكن بفضل الباحثين المتميزين، وقطاع التعلم والاستراتيجيات الذي أنشأته المؤسسة في عام 2015، أصبحنا الآن قادرين على تقييم أثر تدخلاتنا التنموية بدقة لكي نضمن فعالية المشروعات التي ندعمها ونستثمر فيها بناء على أدلة علمية موثوقة. علاوة على ذلك، أنشأت المؤسسة نظاما قويا للمتابعة والتقييم، وتعمل على تطوير استراتيجيتها خلال الفترة 2023- 2028، والتي تستند بالكامل على الأدلة العلمية. لذلك تدعم المؤسسة بقوة إطلاق المعمل المصري لقياس الأثر الذي يعكس رؤية وقيم وأهداف المؤسسة'.