محلل اقتصادي: "البترودولار" قد ينهار بعد محادثات السعودية والصين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذر محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، من المبالغة فى ادخار الأموال بالدولار أو اليورو فقط، موصيا أن الادخار يكون بمجموعة من العملات منها اليوان الصينى أو الذهب أو الأصول العقارية.

وتوقع عبد الوهاب أن يشهد سوق المال المصري إقبالا من قبل المستثمرين العرب خلال الفتره المقبلة نظرا لاضطرابات فى الأسواق الأوروبية، كما أن أسعار الأسهم مغرية للاستثمار نتيجة لانخفاضها الشديد.

السياسات الاقتصادية الأمريكية

وأكد عبد الوهاب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش اليوم فترة من أضعف الفترات فى تارخها على مستوى القيادة السياسية مما ترك أثرا كبير على السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة كما لم يكن من قبل.

وتابع عبد الوهاب: 'أمريكا التى استمدت قوتها دوما من نفوذها السياسي المحمى بالقوة العسكرية والهيمنهة على الاقتصاد العالمى أصبحت تلك القوه والهيمنة على المحك فى اختبار ربما هو الأسوأ منذ الاعتراف بالولايات المتحده فى 1783م حتى خلال مرورها بأزمة الكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن الماضى'.

وأشار إلى أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واتخاذ الدولار كعملة عالمية بعد قمة بريتون وودز فى يوليو 1944 وبعدها فى السبعينات حيث قرار فك ارتباط الدولار بالذهب واعتماد الدولار فقط كعملة لتبادل النفط فى العالم وما اعقب ذلك من سيطرة على الاقتصاد العالمى والمبالغة من قبل الفيدرالى فى طباعة تلك الورقة الخضراء حتى بلغ فى 10 فبراير عام 2021 مقدار الدولار المتداول في السوق 2.10 تريليون دولار منها 2.05 تريليون على هيئة أوراق الاحتياطي الفيدرالي والباقى عبارة عملات معدنية وأوراق بنكية أقدم.

سلة من العملات

وأرجع عبد الوهاب، حالة الضعف التى يعيشها العالم اليوم إلى المغالاة فى احتساب القوة وعدم مراعاة باقى دول العالم ومدى تأثرها بحركة الدولار وطباعته وقرارات الفيدرالى على باقى الاقتصاديات وكل ما كان يهم هو مصلحة الولايات المتحدة فقط.

ولفت عبد الوهاب إلى محاولات اعتماد عملات جديدة فى التبادل التجارى بين الدول مثل اليوان الصينى الذى تسعى أكبر الدول المصدرة للنفط فك ارتباط البترودولار إلى سلة من العملات منها اليوان الصينى.

وأوضح أنه لايمكن إغفال أن الصين أكبر سوق للنفط فى العالم والسعودية ثانى أكبر مصدر للنفط فى العالم يتباحثان حول آلية لربط النفط باليوان حسب ما صرحت به العديد من المواقع، ومن قبلهما كانت روسيا والهند، فاليوم تتشكل قوى اقتصادية.

وأكد عبد الوهاب، أن القوى الاقتصادية في العالم في إطار إعادة التشكيل، وممارسة المزيد من الضغط على الغطرسة الأمريكية المتمثله فى نفوذها الدولارى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً