يشهد سوق الدولار حالة من عدم الاستقرار، بدأت منذ أمس بإعلان البنك المركزي ارتفاع أسعار الدولار، لتتخطى اليوم حاجز ١٨جنيها بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة.
ويرى الدكتور محمد عبد الهادي خبير سوق المال والخير الاقتصادي، أنه من الناحية الاقتصادية فإن ارتفاع أسعار الفائدة توجه استثمارات المستثمرين نحو العائد الأعلى وهو البنوك.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن العلاقة عكسية بين رفع أسعار الفائدة والاستثمار الأعلى مخاطرة وهو البورصة، موضحا أن هناك حاله استثنائية، ويبدو تأثير ذلك مرتبط بسعر الجنيه مقابل الدولار الذي ارتفع منذ تعاملات الأمس ليتخطى في تعاملات اليوم ١٨ جنيها، وبالتالي أصبح هناك جاذبية للاستثمار لدى الشركات المصرية مما يعيد تجربه تعويم الجنيه وهذا له تأثير إيجابي على البورصة المصرية.
وأضاف أن ذلك قد يدفع البورصة المصرية إلى الصعود في ظل ثبات كافة العوامل الأخرى، مشيرا إلى أن التاريخ يعيد نفسه في تجربة تعويم قيمة الجنيه عندما ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة والغير مباشرة نحو الاستثمار في الشركات المصرية، وارتفعت سنة 2016 إلى 18000 نقطة.
مشيرا إلى أن السوق مرشح لجذب صناديق عربية وأجنبية في ظل التدهور الأحوال العالمية من العقوبات على روسيا.
وأوضح أن الاستثمارات سوف توجه إلى الدول العربية من مستثمري روسيا نحو الاستثمار في العقارات، وكذلك الاستثمار في مصر نحو انخفاض قيمه شركاته من ارتفاع قيمة الدولار.