استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، Natasa Pilides وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة بقبرص والوفد المرافق لها؛ لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاعي الكهرباء والطاقة بالبلدين ومتابعة مستجدات مشروع الربط الكهربائى بين البلدين.
وأشاد "شاكر"، بعمق العلاقات المصرية القبرصية المتميزة، مؤكدًا على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة المصرية ممثلة فى قطاع الكهرباء، والطاقة لدعم أواصر التعاون بين البلدين.
واستعرض الإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها، مؤكدًا على الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون.
وأكد على أن قطاع الكهرباء يلقى دعمًا غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التي وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي.
وأشار إلى ِالخطوات التي اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة المتجددة، وأنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035، مشيرًا إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة، وتم تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحًا أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر القدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمكن إنتاجها تصل إلى حوالي 90 جيجاوات من طاقتي الرياح والشمس.
وأكد على الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائي حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية، مشيرًا إلى أنه تم توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائى بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء.
وأشار إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأشار شاكر إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.
وأوضح أن قطاع الكهرباء نجح بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المصريين بإقامة 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء بقدرات بلغت 14.4 جيجاوات وتلعب هذه المحطات دورًا رئيسيًا في توفير إمدادات الطاقة قوية لدعم التنمية الاقتصادية طويلة المدى في مصر، خاصةً في صعيد مصر، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
وأوضح أنه جاري التعاون مع عدد من الشركات ذات الخبرات التكنولوجية المتعددة للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير، مؤكدًا على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال.
وأشار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال تمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، مؤكدًا على الجهود التي تقوم بها مصر تكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وأشار إلى مشروع الضخ والتخزين الجاري مع استكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذه بجبل عتاقة بإجمالي قدرات تصل إلى حوالى 2400 ميجاوات، مؤكدًا على الاهتمام الذى توليه الحكومة المصرية لتعظيم الإستفادة من الطاقات المتجددة فى تحلية المياه، حيث تم إعداد خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة بالتعاون بين وزارة الإسكان ووزارة الموارد المائية.
وأشاد بالجهود المبذولة مع الجانب القبرصي لإتمام الدراسات اللازمة لمشروع الربط مؤكداً أن لهذا المشروع التاريخي أهمية كبرى لخطة مصر الاستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، كما أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات التي تساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية وبهذا ستكون مصر ناقل هام للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.
وأضاف أن تنفيذ مشروع الربط يعزز الشراكة بين الدولتين فضلاً عن تحقيق مزايا للبلدين أخذًا فى الاعتبار التطورات الأخيرة في قطاع الكهرباء والطاقة وزيادة القدرات المتاحة.
وأكد على الاهتمام بسرعة الانتهاء من مشروع الربط الكهربائى بين مصر وقبرص ومنها إلى اليونان ثم إلى باقى أوروبا.
ومن جانبها أشادت Natasa Pilides، وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة بقبرص، بالعلاقات السياسية المتميزة التى تربط بين البلدين مؤكدةً على ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات.
كما أشادت بالإنجازات الضخمة والسريعة التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى فى تحقيقها بالإضافة إلى الرؤى المستقبلية الطموحة للقطاع فى تنفيذ مشروعاته مع الأخذ فى الاعتبار التحول في الطاقة والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة والمجالات الاستشارية.
وأكدت على الاهتمام الذى توليه الحكومة القبرصية لمشروع الربط بين البلدين لما لهذا المشروع من أهمية كبرى فى تحقيق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية.
وفي نهاية اللقاء، أكد الجانبين على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فى كافة المجالات وخاصة مشروعات الطاقة المتجددة من شمس ورياح والهيدروجين الأخضر وزيادة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء.