إطلاق "هايدرو سيركال" أحدث قطاعات الألومينيوم المعاد تدويره بنسبة لا تقل عن ٧٥٪ في السوق المصري

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

انتهت فعاليات مؤتمر World of Technal "الاستدامة وواجهات المباني" والذي جاء عقده في القاهرة كإعلان لعودة شركة "تكنال" الفرنسية، التابعة لمجموعة هايدرو العالمية؛ والرائدة في توفير قطاعات الألومينيوم للأبواب والنوافذ وواجهات المباني إلى السوق المصري بعدد من المنتجات والشراكات الاستثنائية والفريدة.

وصرح سام روبنسون ، العضو المنتدب لشركة هيدرو لأنظمة المباني للشرق الأوسط والهند وجنوب شرق آسيا أن الشركة أعلنت عن إطلاق أحدث منتجاتها في مصر اليوم وهي قطاعات Hydro Circal من الألومينيوم المعاد تدويره بنسبة لا تقل عن ٧٥٪ للنوافذ والأبواب والواجهات. وأضاف روبنسون أن إنتاج Hydro Circalيؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة ٧٥٪ وخفض استهلاك الطاقة بنسبة ٩٥٪ بالمقارنة بالتصنيع العادي مع عدم وجود أي تكلفة إضافية.

وأشاد روبنسون بالمسيرة المصرية نحو البناء والتي تظهر اهتمام الدولة على كافة المستويات والقطاعات بقضايا المناخ والاستدامة، وهو ما شجع "تكنال" على إطلاق مؤتمرها في نسخته الخامسة ليركز على الاستدامة وواجهات المباني ليكون جزءاً من الاهتمام المصري بهذه القضية الحيوية وضمن الاستعدادات لاستضافة مدينة شرم الشيخ المصرية لقمة COP 27 حول المناخ.

وقال روبنسون أن تكنال تعمل مع شركائها المحليين في مصر لتفهم احتياجات السوق وبناء استراتيچة لتلبيتها؛ وستطلق تكنال عدداً من المنتجات تباعاً بما يتلاءم معها ويحقق القيمة للمجتمع.

وأعلن سام روبنسون أن الشركة تعمل على عدد من المشاريع من ضمنها مستشفى مجدي يعقوب بالسادس من أكتوبر، وأحد أبراج العلمين وجامعة نيو جيزة وأيضاً المقر الجديد لمجموعة "العربي" بالقاهرة.

وأضاف ، أن مستشفى مجدي يعقوب سوف تستخدم نوافذ وأبواب وواجهاتHydro Circal ، لافتا أن هذا يعني أن هذا المشروع وحده سيخفض من انبعاثات الكربون بمقدار 776 طن، وهو ما يوازي عمل 776 شجره لمدة ٨٠ عاماً لتنقية الهواء، وكل هذا بدون أي تكلفة إضافية على المشروع؛ وهذا هو الخيار الصحيح والمسئول الذي يعبر عن مصر التي تتحدث وتعمل في نفس الوقت لإنقاذ وحماية البيئة والموارد.

من جانبه قال حابي يعقوب، مدير المبيعات الاقليمي لمصر والكويت والإمارات العربية المتحدة أن التكنولوچيا التي تقدمها "تكنال" توفر العديد من الحلول المبتكرة والحيوية الأسواق المصرية.

وأضاف يعقوب ، أنه متواجد بالقاهرة منذ أكثر من سنة ويعمل على تأسيس مكتب الشركة في القاهرة للتواصل مع الشركاء المحليين وتفهم احتياجات السوق وذلك بدلاً عن النموذج القديم في إدارة التعامل مع السوق المصري من الخليج.

وذلك في ظل النهضة العمرانية الغير مسبوقة التي تشهدها مصر حيث يبلغ حجم السوق لأنظمة الالمنيوم الأوروبية المتميزة في مصر حوالي 30 مليون يورو، و بحلول عام 2025 نهدف في تكنال الى الحصول على10% من هذه الحصة.

وعبر حابي يعقوب عن ثقة "تكنال" الفرنسية بالاقتصاد المصري، ودفعها باستثمارات وشراكات في الفترة القادمة لتواكب النمو المضطرد في حركة البناء والتعمير المصرية، خاصة في القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة وأيضاً بمحافظة الجيزة.

وعلق يعقوب عن ارتفاع تكلفة المدخلات المستوردة للبناء بأن منتجات تكنال متوافرة في السوق المصرية، وأنه في حالة الأزمات مثل الحرب الحالية قد يكون هناك دافع للشركات الدولية أن تتجه لإنشاء مصانع داخل البلاد لتلبية الاحتياجات وتخطي تكلفة الاستيراد مما يمثل فرصة لتعميق الصناعة وزيادة المكون المحلي في صناعات مثل الزجاج الذي يصنع ب٨٠٪ مكونات محلية الآن.

وشرح يعقوب أهمية الاستدامة في البناء قائلاً أن التكلفة المبدئية قد تكون أعلى ب٥-١٠٪ عند تصميم وتنفيذ مبنى مستدام، ولكن تكلفة التشغيل تكون أقل كثيراً وتمثل توفيراً للنفقات من طاقة وصيانة واستهلاك في كل يوم يعيشه المبنى.

من جانبه قال المهندس محمد طلعت أحد أكبر الاستشاريين الهندسيين والمشارك في المؤتمر أن هناك ١٣ عنصراً في البناء يجب العمل عليهم من أجل مراعاة الاستدامة في الخامات وطريقة البناء وذلك لتخفيض تكلفة التشغيل للمباني وتقليل إهدار الموارد.

وأضاف طلعت ، أن المعمار يتحدث بلسان هوية الدولة وحضارتها بعد مئات السنين. وأن هذا لا يتعلق بالمظهر فقط وإنما بالاستدامة والعمارة الخضراء والوظيفة التي تقوم بها وتحققها.

وأشار طلعت ، إلى أن التصميم الحديث والكفؤ لواجهات المباني باستخدام العناصر الصحيحة يساهم في تخفيض فواتير الكهرباء بنسب تصل إلى ٤٠-٥٠٪ نتيجة لتخفيض تكلفة التبريد والتدفئة وكفاءة العزل، وذلك بالإضافة للمزايا الأخرى من عزل الصوت والغبار وتوزيع الإضاءة الطبيعية، والعناصر الجمالية والوظيفية وغيرها.

وأشاد فابيان هاكر ممثل مكتب زها حديد المعماري بلندن بدعوة تكنال لإقامة هذا المؤتمر حول الاستدامة وواجهات المباني، لافتا أن دراسات الاستدامة تتطلب مجهوداً من فريق يصل إلى ١٠٠ شخص للوصول إلى الصيغة الأمثل والأقرب للتحقيق.

وقال هاكر ، إن مكتب زها حديد عمل على مشاريع عملاقة بين ٢٠٠٥ و٢٠١٠ ولكن توقف العمل بها بعد ٢٠١١، منوها أنهم يشعرون الآن بالحماس والرغبة للعودة في العمل داخل السوق المصري مرة أخرى.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة برشلونة وبريست بدوري أبطال أوروبا (لحظة بلحظة) | التشكيل