قال الدكتور سيد قاسم الخبير الاقتصادي، إن قطاع البتروكيماويات حقق الاكتفاء الذاتي، وسجل فائضا 0.7 مليار دولار، في الفترة بين شهري يوليو ومارس عام 2019-2020، كما حقق فائضا 0.6 مليار دولار عام 2018-2019، مقابل عجز قيمته 1.6 مليار دولار لعام 2017-2018، و2.2 مليار دولار في 2016-2017.
وأضاف أن تلك الإنجازات جاءت رغم التوترات الجيوسياسية بملف الطاقة الدولي، والذي كان له الأثر السلبي على العديد من الصناعات، سواء ارتفاع الاسعار أو انخفاض وتيرة الإنتاج على المستوى الدولي.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن هذا النجاح يرجع لاهتمام القيادة السياسية، بتوطين قطاع البتروكيماويات، ما كان له أثر كبير في دعم قنوات الإمداد والتموين للعديد من الصناعات، مما يعمل على وفرة في الوقت وكلفة الشحن وكلفة التخزين، ويجعله في النهاية قطاعا داعما للإنتاج المحلي بصفة عامة.
وتابع بأن وزارة البترول أولت اهتماماً كبيراً لقطاع صناعة البتروكيماويات، كونه من أهم الصناعات الاستراتيجية التي تبني عليها العديد من الصناعات التكميلية في مختلف القطاعات الأخرى، بالإضافة لما لها من مردود إقتصادي عالي يدعم زيادة القيمة المضافة منها.
وأشار إلى أن قطاع البتروكيماويات، نجح في رفع عبء توفير العملة الأجنبية، من على كاهل الدولة لاحتياجاتها من البتروكيماويات من الخارج، بالإضافة إلى دورها في إدخال العملة الأجنبية من خلال التصدير، مع توفير الألاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف أن وكالة فيتش سوليوشنز، أشارت إلى أن إنتاج قطاع البتروكيماويات في مصر، حقق نموًا في الإيرادات بنسبة 50% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات وزارة البترول والثروة المعدنية، حيث أصبح القطاع مصدرا مستداما وآمنا للعديد من الصناعات .