قال الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، أن التحديات التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية على كافة الاقتصادات العالمية، كان العامل الرئيس لها يتمثل في التداعيات السلبية على الطاقة والغذاء على مستوى العالم.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الآثار السلبية كانت أشد وطأة على قطاع البترول والغاز الطبيعي بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه قد شهدت أسعار النفط والغاز الطبيعي تقلبات سعرية بوتيرة مُتسارعة للغاية، إذ تصاعدت الأسعار إلى ما يجاوز الضعف، مقارنةً بالأسعار قبل الأزمة الجارية.
وأضاف أنه على الصعيد المحلي، وعلى خلفية أن مصر تستورد كميات من البترول الخام والمنتجات البترولية الأخرى، لاستكمال احتياجات السوق المحلي، من أجل الحفاظ على حالة الاستقرار في السوق المحلي، فأن شبح الأزمة، كان له انعكاسات وتداعيات سلبية على الكثير من القطاعات الحيوية في الاقتصاد، ومؤشرات تدعوا إلى زيادات مُتتالية في أسعار السلع والخدمات، مما سيخلق موجات تضخمية أكثر حدة.
وعلى خلفية تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر، من إنتاج الغاز الطبيعي، أشار الخبير الاقتصادي أن تحويل مصر من دولة مُستوردة إلى دولة مُصدرة للغاز الطبيعي، فإن هذا التحول الإيجابي، ربما يُمثل إضافة قوية للاقتصاد المصري، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار العالمية للغاز المُسال، والذي على إثره، تم التوجيه بزيادة الإنتاج من الغاز من خلال تكثيف أعمال البحث والاستكشاف والاستفادة من البنية الأساسية والموانىء البترولية التي تم تطويرها، بالإضافة إلى محطات الإسالة بادكو ودمياط التي تمتلكها مصر، في ظل الطلب المُتزايد على الغاز الطبيعي عالميا.
وأشار إلى ، أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وتَمَتُع مصر، بميزة نسبية مقارنة في إنتاجه، ومع التوجيه بدفع عمليات البحث والاستكشافات الجديدة، ربما يكون له دورًا حيويًا في التخفيف من حدة الأزمة إلى حد ما، من خلال تحقيق وفورات اقتصادية مُرتفعة تُساهم في تقليل الأعباء المالية، الناتجة عن زيادة أسعار البترول المُستورد لسد حاجة السوق المحلي.