قال الدكتور إيهاب الدسوقي أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن ارتفاع الدولار اليوم 10 قروش، نتيجة طبيعية لقرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة 2%.
وأكد الدسوقي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن تلك الإرتفاعات الطفيفة تحدث في العادي وليس لها أي علاقة بالحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا.
و أشار أستاذ الأقتصاد إلى أنه من المتوقع زيادة أسعار الدولار في الفترة القادمة، موضحاً أن ذلك يرجع لقلة حصيلة الدولار لدى البنك المركزي، بسبب قلة الصادرات وضعف الكفاءة الإنتاجية والتي تدخل من خلالها العملة الصعبة، ما يتطلب زيادة العمل عليها وفقا للتوجهات التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي بنسبة 2% خلال اجتماع للجنة السياسة النقدية، جاء للتصدي لحدوث زيادة في نسبة التضخم، ما يعنى ارتفاعا في أسعار السلع والخدمات، ويترتب على ذلك أن يصبح سعر الأموال مرتفعًا، فيتراجع الاقتراض للأفراد والشركات، بالإضافة إلي الهبوط الذي يحدث في الإنفاق والطلب على الاستهلاك، ويتسبب في إنخفاض التضخم، فكلما ارتفع سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي، كلما تزيد نسبة الفائدة بشكل تلقائي على القروض القائمة والجديدة.
وأوضح أن البنك المركزي أو لجنة السياسة النقدية ليس لها المسئولية الكاملة في إيجاد حلول أو تصدي لمشكلة نقص الدولار ولكن هي فقط تحد من أزمة زيادة نسبة التضخم، وهناك دور كبير للقوة الإنتاجية المحلية والتي يعتمد فيها عمليات الصادرات علي دخول العملة الصعبة للبلد وزيادة حصيلة الدولار.
ونصح أستاذ الأقتصاد بأكاديمية السادات، بالتوسع أكثر في الصناعة المحلية المصرية وفتح طرق جديدة للتصدير، كي نحصل من خلالها علي العملات الأجنبية والتي سوف تساعد في حل المشكلة بنسبة كبيرة.