أعلن المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية البدء في إجراءات وخطوات إقامة المنطقة البترولية في منطقة التبين بالقاهرة الكبرى 'المنطقة الحديثة'، على مساحة 1000 فدان والمخطط لها أن تضم عدداً من المشروعات في مقدمتها التوسعات الجديدة بالبنية الأساسية للشبكة القومية لنقل وتدفيع المنتجات البترولية كشرايين جديدة إضافية تخدم حركة نقل الخام والمنتجات البترولية من وإلى صعيد مصر عبر منطقة التبين لشركة أنابيب البترول، علاوةً على أنشطة لشركات بتروجيت وبتروجاس وغاز مصر والحديثة للغاز والتعاون للبترول.
جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول اجتماع اللجنة العليا للمناطق الجغرافية البترولية بحضور عدد من قيادات قطاع البترول ورؤساء الشركات البترولية.
واستعرض الاجتماع مُخطط إقامة المنطقة البترولية الجديدة بالتبين حيث ألقي الضوء علي مشروع محطة تخزين وتدفيع البترول الخام والمنتجات البترولية لشركة أنابيب البترول بتكلفة تقديرية 1,8 مليار جنيه، وتهدف للقيام بنشاط التخزين بالمستودعات، وكذلك تدفيع الخام القادم من منطقة السخنة عبر منطقة التبين بواسطة خطوط أنابيب الشبكة إلى مصفاة تكرير البترول بأسيوط وتدفيع فائض المازوت من أسيوط إلى منطقة السخنة عبر التبين.
أنظمة التحكم الرقمي
وأكد المهندس طارق المُلا خلال الاجتماع أن المنطقة الجديدة تأتي استكمالاً لشبكات البنية الأساسية للبترول والغاز التي تم تطويرها خلال السنوات الست الماضية والتي تعد من أهم عوامل التميز لمصر في مجال الطاقة علي المستوي الإقليمي.وأوضح أن جهود التطوير المستمرة صنعت بنية أساسية قوية تتيح قدرة كبيرة ومتميزة لمصر على المناورة في عمليات تجارة وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعي واستقبالها من كافة الأسواق العالمية والتصدير إليها، وأن الجهد المبذول في تطوير البنية الأساسية يُساهم في الاستفادة من موقع مصر المتميز ودعم مكانتها كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.
وأضاف أن هذا يأتي في ضوء خطوات غير مسبوقة لقطاع البترول والغاز خلال السنوات الماضية في تطوير بنيته الأساسية عبر إقامة توسعات ومشروعات جديدة وإضافة أحدث أنظمة التحكم الرقمي، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إدارة البنية الأساسية بكفاءة في إطار برامج التحول الرقمي التي بادر القطاع بتطبيقها من عام 2016، والتي أتت بثمارها في رفع كفاءة الأداء والحفاظ على المنتجات البترولية وتداولها ونقلها بشكل آمن وسريع.
واستعرض الاجتماع أيضاً أعمال التطوير والتحديث الجارية بالمنطقة البترولية بمسطرد بواسطة اللجنة الجغرافية البترولية بالقاهرة الكبري برئاسة شركة القاهرة لتكرير البترول، حيث تابع الوزير تقدم الأعمال في مشروعات الاستعانة بالأنظمة الحديثة في عمليات التأمين والتحكم وادارة العمل والحفاظ علي السلامة والبيئة بهدف الاستمرار في رفع كفاءة العمل بالمنطقة التي تضم مشروعات بترولية هامة للتكرير والنقل والتداول والتوزيع للمنتجات البترولية، كما تم استعراض مخطط التوسعات المستهدفة بالمنطقة لزيادة السعة الحالية لتخزين الخام والمنتجات البترولية في إطار الاستغلال الأمثل للأصول المتاحة ودعم تأمين الامدادات لتلبية احتياجات مصافي التكرير بالمنطقة ومناطق الاستهلاك بالقاهرة الكبري، ويشمل ذلك مشروعات لزيادة السعة الحالية لتخزين الخام والبنزين والمازوت والسولار ووقود الطائرات.
تطوير البنية الأساسية
وأوضح وزير البترول أن ما تحقق من نجاحات في تطوير البنية الأساسية استفاد بشكل أساسي من الاستقرار السائد والإصلاح الاقتصادي، خاصةً وأن هذه البنية لم يطرأ عليها تطوير أو تحديث قبل تلك الفترة بسبب ظروف عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد في فترات سابقة وتفاقم دعم المنتجات البترولية واستنزافه للموارد اللازمة للتطوير وهو ما لم يكن متماشيا مع احتياجات السوق المحلي الكبيرة من الوقود والتي تتطلب تطويراً مستمرا في البنية الأساسية لدعم القدرة على الوفاء بالاحتياجات، وكان لزاماً علي القطاع التحرك سريعاً وفق رؤية مدروسة خلال السنوات الماضية لتطوير البنية بصورة شاملة.شارك في الاجتماع الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمهندس ايمن عمارة نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات والكيميائي محمد علي حسنين نائب رئيس الهيئة للتكرير والتصنيع والمحاسب هشام نورالدين رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والمهندس محمود ناجي معاون الوزير لنقل وتوزيع المنتجات البترولية والمهندس هشام البُكل رئيس شركة القاهرة لتكرير البترول والمهندس محمد شعبان رئيس شركة مصر للبترول والمهندس ايمن نجيب رئيس شركة التعاون للبترول والمهندس محمد ماجد رئيس شركة أنابيب البترول.