قال الدكتور محمد عبد الهادي خبير سوق المال، إن نزيف البورصة المصرية، يتطلب إجراءات عاجلة لإنقاذ البورصة، موضحًا أن قيمة الشركات المقيدة بالبورصة، أصبحت جاذبة للاستثمار نظرًا لانخفاض قيمتها السوقية الغير معبرة عن القيمة الحقيقية للشركة.
وأضاف "عبد الهادي"، في تصريح له، أنه إذا لم يتم اتخاذ قرارات تحفيزية بإنشاء صناديق استثمار جديدة خاصة بالاستثمار بالبورصة تكون بمثابة صانع السوق المصري.
ويرى خبير سوق المال، أنه لابد من دعم الشركات المصرية من الاستحواذات على سوق مضاعف ربحيته بين 6 إلى 6.5% في ظل أسواق مضاعف ربحيتها أكثر من 14%، بالإضافة إلى ارجاع ثقة المستثمرين في السوق المصري، خاصة أن غياب الثقة أفقدت البورصة خسارة في مؤشراتها لم تحدث منذ أكثر من عامين، وخسارة رأس المال السوقي خلال جلسات الأسبوع الواحد أكثر من 20 مليار جنيه .
وأشار أنه لابد أن تكون بديل لتخارج الاستثمارات الأجنبية في ظل الضغط البيعي من بدايه الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أفقدت البورصة المصرية ما يقارب منذ اندلاع الحرب 25% من قيمتها، وبعد أن كانت البورصة تمثل نسبة 22% من الناتج المحلي الإجمالي أصبح يمثل 10% من الناتج المحلي، ولذلك لابد من معالجة نزيف السوق المصري وإنقاذه من الاستحواذات على قطاعات تعد هي عمود الاقتصاد المصري مثل البتروكيماويات والأسمدة والبنوك التي انخفضت قيمتها، وأصبحت البورصة تواجه كافة التحديات العالمية والمحلية من (ارتفاع متتالي الفائدة محليًا وعالميًا، وتعاني شبح الركود التضخمي وتعاني من إفلاس الشركات ومن هجوم شرس على الشركات المصرية)، وبالتالي لابد أن يتم ضخ السيولة النقدية والنهوض بالبورصة، كما أشار السيد الرئيس بذلك حتى يتم تفعيل الطروحات وضمان نجاحها.