قال أحمد مرتضى الخبير الاقتصادي، إنه على الرغم من الحرب في أوكرانيا، والعلاقات المتوترة بين روسيا والمعسكر الغربي، وارتفاع سقف الديون بالعديد من البلدان، وتعذر بعض الدول فى الوفاء بالتزماتها، إلا أن أسعار الذهب تتداول بالوقت الحالى بالقرب من أدنى المستويات خلال عامي 2022/2021.
وأضاف، في تصريح لـ"أهل مصر"، أن ذلك آثار علامات تعجب لدى كثير من المهتمين بالمعدن الأصفر خاصة أن الذهب هو الملاذ الآمن عبر جميع العصور إلا أن البعض لم يضع فى اعتباره انتفاضة الدولار أمام معظم العملات.
وأوضح أنه توجد علاقة عكسية بين المعدن الأصفر من جهة والدولار من جهة أخرى خاصة أن الدولار تفوق خلال العام العالى أمام جميع العملات العالمية فى ظل اتجاه الفيدرالى الأمريكي نحو رفع اسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
وأضاف أن الموجة التضخمية الحالية ناتجة عن ارتفاع أسعار السلع الرئيسية نتيجة أزمة سلاسل الإمداد من جهة ومن جهه أخرى حرب روسيا وأوكرنيا وانعكاس لسياسات التيسير الكمى التى اتخذتها البنوك وقت أزمة كورونا.
وأشار إلي أن مؤشر الدولار سجل ارتفاعات تاريخية ليصل إلى أعلى مستوى فى تاريخه على الإطلاق، وأنه رغم تراجع أسعار الذهب إلا أن من المتوقع فى حال اتخاذ الفيدرالى الأمريكي سياسة تثبيت الفائدة واستقرار أو تراجع معدلات التضخم أن يعاود الذهب صعوده مرة أخرى، مشيرا إلى أنه على المدى القصير فإن في حالة اختراق مستويات مقاومة 1790 دولارا ربما تعطي فرصة لتغيير السيناريو الهابط إلى صعود مجددا لزيادة مستويات 1835 ثم 1875.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
