أكد المحلل الاقتصادي الأوروبي، فابيان رونينجين، ارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة بنسبة تصل إلى 3%، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو، في جميع الدول الأوروبية، مقارنة بشهر يوينو الماضي.
وأرجع رونينجين هذا الارتفاع إلى الموجة الحارة، التي دفعت نحو زيادة الطلب على الطاقة، لتشغيل التكييفات، ومختلف وسائل التبريد الأخرى، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة، في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وفي الوقت ذاته منع استخدام الفحم.
الوقود الرخيص حل مثالي
وأوضح رونينجين أن أوروبا لم يعد أمامها إلا العودة إلى الوقود الرخيص، كحل مثالي للأزمة الراهنة، بالعودة لاستخدام الفحم، مشيرا إلى أن سيطرة روسيا على أسواق الطاقة، فور نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، صنع أزمة أخرى في هذا المجال ترتبط باتفاع أسعار الكهرباء أيضا إلى مستويات قياسية.
وأشار المحلل الاقتصادي الأوروبي إلى أن دولا، مثل: ألمانيا تسعى حاليا إلى الاعتماد بشكل أكبر على أنواع الوقود البديلة الرخيصة، حتى لو كانت أكثر تلويثا للبيئة، وذلك حتى تضمن تأمين إمدادات الطاقة قبل الشتاء المقبل، وهو ما تتجه إليه باقي دول القارة العجوز.
ارتفاع عقود الكهرباء
وارتفعت خلال الأيام الأخيرة، قيمة عقود الكهرباء في ألمانيا بنسبة 11%، وفي فرنسا 5.5%، بالتزامن مع إعلان روسيا أنها بصدد منع المزيد من تدفقات الغاز إلى أوروبا، بدءا من يوم الأربعاء المقبل، ما يعني وفقا للخبراء، أن تصبح أوروبا بلا وقود يكفي أنشطتها الضرورية، ومنها إنتاج الكهرباء.
ويأتي ذلك في وقت تكافح فيه شركة كهرباء فرنسا 'Electricite de France'، مع موثوقية محطاتها للطاقة النووية، حيث يعمل حاليا أقل من 50% من الأسطول الذري للشركة.
مستوي قياسي في أسعار الفحم
وشهدت أسعار الفحم ارتفاعا إلى مستوى قياسي، اليوم الثلاثاء، في ظل استخدام أوروبا المزيد منه، مع سعيها لتخزين الغاز إلى الشتاء المقبل، وارتفع الطلب على الطاقة في المنطقة الأسبوع الماضي، حيث عزّزت موجة الحر المميتة الطلب على التبريد.
مستوي قياسي ببورصة الطاقة
في حين ارتفعت الطاقة الألمانية للعام المقبل إلى مستوى قياسي بلغ 380 يورو (384.58 دولار) للميجاوات في الساعة ببورصة الطاقة الأوروبية، قفز السعر الفرنسي المعادل إلى 499.50 يورو لكل ميجاوات بالساعة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا .
في حين يظهر الارتفاع في العقود طويلة الأمد الي ان ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا باقٍ، وصعدت الأسعار اليومية في ألمانيا بنسبة 34% إلى أعلى مستوى لها منذ مارس.
كما تُعتبر الطاقة الألمانية لليوم التالي أعلى بـ15 مرة من متوسط الخمس سنوات لهذا الوقت من العام.
وفي الأسبوع الماضي، طلبت مشغلة شبكة الكهرباء في فرنسا مساعدة طارئة لتأمين إمدادات الطاقة من بريطانيا.
وهذا يسلّط الضوء على الصعوبات التي تنتظرها في الحفاظ على الكهرباء هذا الشتاء عندما تقل الإمدادات، حيث تستعد أوروبا لمزيد من التخفيض في الإمدادات الروسية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
