تراجع حاد لأسعار النفط في بداية أسبوع التداول الجديد

استهلت أسعار العقود الآجلة للنفط تعاملات الأسبوع الجديد اليوم الاثنين بتراجع حاد على خلفية تزايد المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي بشكل عام والاقتصادات الكبرى بشكل خاص.

كما تأثرت الأسعار اليوم بتقرير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الصادر في الأسبوع الماضي والذي خفض توقعات الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي.

وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي اليوم بمقدار 68ر2 دولار أي بنسبة 9ر2% إلى 41ر89 دولار للبرميل تسليم أيلول/سبتمبر المقبل، بعد تراجعه في وقت سابق من تعاملات اليوم إلى 82ر86 دولار للبرميل وهو أقل مستوى له منذ ستة أشهر.

وتراجع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 05ر3 دولار أي بنسبة 1ر3% إلى 10ر95 دولار للبرميل بعد أن كان قد تراجع خلال التعاملات إلى 80ر92 دولار للبرميل.

وتأثرت الأسعار اليوم بإشارة شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط إلى احتمال زيادة إنتاجها مع المخاوف من احتمالية تضرر الطلب على الوقود بتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين.

وقال أمين الناصر كبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو أمس إن الشركة تخطط لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى طاقتها القصوى عند 3ر12 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2025 لتلبية احتياجات المستهلكين في العالم.

وفي الصين أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة اليوم الاثنين تراجع معدل نمو الناتج الصناعي للصين خلال تموز/يوليو الماضي على خلاف التوقعات، حيث سجل نموا بمعدل 8ر3% في حين كان المحللون يتوقعون نموه بمعدل 6ر4% بعد نموه بمعدل 9ر3% خلال يونيو الماضي.

وفي الولايات المتحدة سجل نشاط قطاع التصنيع في ولاية نيويورك الأمريكية خلال الشهر الحالي ثاني أكبر تراجع له منذ بدء نشر هذه البيانات عام 2001، بسبب التراجع الحاد في الطلبيات والتسليمات وهو ما يشير إلى تراجع في الطلب.

وتراجع مؤشر بنك الاحتياط الاتحادي لنيويورك لحالة الأعمال العامة خلال الشهر الحالي بأكثر من 42 نقطة إلى سالب 3ر31 نقطة، مقابل 1ر11 نقطة في الشهر الماضي وهو ثاني أقل مستوى للمؤشر منذ بدء إطلاقه في حين كان أقل مستوى له في أبريل 2020 في ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد.