قال أيمن فودة خبير سوق المال، إن أسعار النفط تراجعت اليوم الخميس، تحت ضغط مخاوف من تراجع الطلب والبيانات السلبية على الاقتصاد الأمريكى والأوروبى، بعد أن شهدت الأسواق بعض التقلبات في أسعار الدولار، في ظل رفع الفائدة المتواصل فى البنوك المركزية، بعد الرفع الأخير للفيدرالى الأمريكى بواقع 75 نقطة أساس، وكذلك ارتفاع الذهب مجددا كملاذ آمن .
وأوضح في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتا أو 0.8 % إلى 95.99 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 43 سنتا أو 0.4% إلى 90.23 ثم تهاوت إلى 88 دولار للبرميل.تسليم سبتمبر القادم .
وأضاف أنه تراجع الخام يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى، منذ ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضى، على خلفية مخاوف من الركود والانكماش الذى سيؤدى إلى مزيد من تراجع الطلب، الذى يدعمه ضغوط الديون في اقتصادات الأسواق الناشئة، والسياسات المتشددة فى ظل مكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مع استمرار اضطراب سلاسل التوريد.
وأشار إلى أنه جاء الهبوط مع الإعلان عن زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والبنزين الأمريكية على نحو غير متوقع بالرغم من تباطؤ الطلب، وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وأكد أنه اعتبر اتفاق أوبك+ فى اجتماعه الأربعاء على زيادة إنتاج النفط بصورة طفيفة جدا تقدر بـ 100 ألف برميل يوميا فقط في سبتمبر، بما يعادل 0.1 % من الطلب العالمي، دليلا على ضعف السوق وعدم استيعاب المزيد من المعروض النفطي .
وأشار إلى أنه لازال من المتوقع استمرار تذبذب أسعار النفط خلال الفترة القادمة، مع الإعلان عن أى بيانات اقتصادية وخاصة على الاقتصادات الكبرى، يدعم الطلب على النفط لتعود الأسعار إلى الارتفاع مجددا، بالرغم من توقعات الهبوط على المدى المتوسط، مع إعلان كلا من السعودية والإمارات أكبر منتجي النفط فى تجمع أوبك، عن استعدادهما لزيادة الإنتاج إذا تطلب الأمر وزاد الطلب مع مطلع فصل الشتاء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
