قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن المخزون الاستراتيجي من كل السلع الغذائية بمصر آمن تماماًسصوانع بكميات وفترات زمنية غير مسبوقة وذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكوين احتياطي استراتيجي من السلع لا يقل عن الستة أشهر.
وأوضح أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 6.6 شهر وأكد أن مصر تنتج ما يقارب 50%من احتياجاتها من القمح، ولدينا اكتفاء ذاتي من السكر وصل الى 90% ونستورد 400 ألف طن سكر سنويًا فقط ، كما حققنا اكتفاء ذاتي كامل من الأرز.
وأضاف اي دولة في العالم لا تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة السلع وطالب إلا تكون الحدود الجغرافية عائقًا للتبادل الغذائي بين الدول ،وأشار إلى أن الأزمات التي مر بها العالم بداية من وباء كورونا وصولًا إلى الحرب الروسية الاوكرانية أظهرت جليًا أهمية تحقيق الأمن الغذائي للدول وأصبحت الأولوية الأولى لكل الدول
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال جلسة الأمن الغذائي والزراعة لمنتدى البيئة والتنمية 2022 والذي يأتي في إطار الاستعداد للقمة العالمية المرتقبة للمناخ COP27 والتي ستعقد بشرم الشيخ.
وأكد المصيلحي، أن قضايا المناخ ترتبط بالأمن الغذائي العالمي ، موضحا أن مصر اتخذت خطوات كبيرة في هذا الصدد في الثماني سنوات الماضية للحيلولة دون تأثرها كلياً بالتغيرات المناخية من خلال اعتمادها على الطاقة النظيفة التي تعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية التي تؤثر على المناخ بصفة عامة.
وذكر أن الخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة من استصلاح ملايين الافدنة في الصحراء وكذلك المشروع القومي للصوب الزراعية ساهم في الحفاظ على الأمن الغذائي المصري بنسب كبيرة، وكذلك المشروع القومي للصوامع الذي زادت به الطاقة التخزينية للقمح الى ما يقارب من 4ملايين طن كطاقة تخزينية بعد ان كانت لا تتخطى 1.2 مليون طن قبل 2014.
وأشار المصيلحي إلى أن القمة العالمية للمناخ والتي ستعقد بشرم الشيخ سيكون لها تأثير كبير للحد من التغيرات المناخية التي كانت سبباً كبيرًا في إحداث أزمات غذائية في بعض البلدان خاصة بالدول الافريقية والدول النامية.
ونوه بأن انعقاد هذا المؤتمر سيكون طريقًا للعمل على آرض الواقع وطالب خلال كلمته في الجلسة بترجمة الدراسات والتوصيات والقرارات والاستراتيجيات التي سيتم صياغتها خلال المؤتمر المرتقب على الأرض لتؤتي بثمارها للجميع ولتحسين مستويات الأمن الغذائي للدول كلها.