أكد محمد عبد الوهاب المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية بها عدد من الدول القوية التي يمكن أن تساهم في نمو الثروات الاقتصادية للمنطقة من خلال حسن استغلالها وتغيير الخريطة الحالية بشكل من شأنه تعديل موازين القوى في حال تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وهو الحلم الذي راود القادة والزعماء العرب على مر التاريخ.
وأشار عبد الوهاب، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بصدد إعلان استراتيجية وطنية للصناعة في مصر خلال المؤتمر الاقتصادي الذي ينطلق اليوم، وهو ما يضعنا أمام استراتيجيتين طموحتين في مصر والأخرى في السعودية، يمكنهما تحقيق المزيد من المكاسب والقوة في حال التنسيق بينهما، لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة بكلا البلدين والمنطقة فكلاهما زاخر بالفرص والإمكانيات والشركات الوطنية القوية والكوادر الشابة الطموحة التي تستطيع تغيير الواقع وتحقيق الحلم العربي.
وأضاف عبد الوهاب أنه من خلال التعاون والتكامل الاقتصادي يمكننا ان نرى أسودا اقتصادية عربية، تستطيع استغلال موارد وثروات المنطقة لصالح أبنائها انطلاقا من مواقعها الجغرافية وعلاقتها الاقتصادية واتفاقياتها التجارية بما يعم بالرخاء على كافة دول المنطقة.
ويرى محمد عبد الوهاب أن الدول المرشحة لهذا المشروع هي السعودية ومصر والإمارات وقطر، داعياً إلى مشروعات صناعية عملاقة بالشراكة بين التكتلات الصناعية في هذه الدول سواء الشركات الوطنية الرائدة أو القطاع الخاص.
ودعا المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، مصر والسعودية للتنسيق حول الفرص الاستثمارية لتحقيق نوع من التكامل لا التنافس، وعدم تضييع أي فرصة لجذب الاستثمارات للمنطقة بما يحقق أهداف البلدين الشقيقين، ويحقق النمو المستدام لكلا الاقتصادين.