ترأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس المجلس الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين للمنتدى بالقاهرة بمشاركة وزراء الطاقة ورؤساء الوفود من الدول الأعضاء والتي ضمت الجزائر، بوليفيا، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، روسيا، ترينداد توباجو، فنزويلا، ومن المراقبين أنجولا، أذربيجان، العراق، ماليزيا، موزمبيق، النرويج، بيرو، والإمارات.
وأكد المهندس طارق الملا أن اجتماع الدول المصدرة للغاز يستهدف القيام بدور فعال في توجيه ديناميكيات التحول الطاقي خاصة في مجال الغاز الطبيعي وتعزيز التعاون بين دول المنتدى، مشيراً إلى أن التوترات الأخيرة التي يشهدها العالم تسببت في اضطراب سوق الطاقة واقترن ذلك بالرغبة في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أمن الطاقة لدعم التحرك نحو التنمية المستدامة.
وأضاف أن أمن الطاقة وحماية المناخ هدفان متكاملان، وكلما اتخذنا خطوات مواجهة التحدي المناخي فإن يضمن تحقيق أمن الطاقة وبالتالي خفض تكاليفها، فما تشهده هذه الفترة من تحديات يوضح مدى تأثير التغيرات المناخية في ظل التحول الكبير في أولويات الطاقة لذلك يجب أن نحرص علي التكيف السريع والاستفادة من الفرص السانحة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وقال إن دور الغاز الطبيعي عالمياً دور محوري فيما يخص مزيج الطاقة العالمي سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، كأحد الحلول المتاحة للوصول إلى التوازن بين المتطلبات الاقتصادية العالمية والضوابط البيئية، من ثم تأتي أهمية دور المنتدى كأحد المنصات المهمة للحوار حول جميع أنشطة صناعة الغاز الطبيعي، يمثل مجموع احتياطيات الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي 72 % من الاحتياطيات العالمية للغاز الطبيعي، وذلك انطلاقاً من التزامه التام بتنمية أنشطة الغاز الطبيعي على المستوى العالمي ودراسة المبادرات المهمة المتعلقة بمختلف مجالات الغاز الطبيعي.
وأشاد بالدور الاستباقي للمنتدى في توحيد أصحاب المصالح المشتركة في مجال الغاز تحت منصة واحدة لمواصلة مناقشة وتبادل الخبرات والآراء والتنسيق بين جميع أعضائه، وحرص مصر علي العمل وعن كثب مع أعضاء المنتدى لتطوير حلول وشراكات جديدة ضرورية لمستقبل مستدام.
وتابع: مع انطلاق فعاليات قمة cop27 بشرم الشيخ، سيخصص يوماً لخفض الانبعاثات الكربونية كجزء من الأيام الرسمية، حيث يتم تسليط الضوء علي النجاحات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع البترول والغاز، معربا عن تطلع مصر إلي مشاركة وزراء المنتدى في مؤتمر المناخ ولا سيما يوم خفض الانبعاثات في ١١ نوفمبر الذي سيتيح الفرصة لصناعة الغاز والبترول لتبادل المناقشات وتوحيد الرؤى حول توفير التمويل اللازم واستخدام التكنولوجيا ووضع خطط لتوفير مصادر الغاز الطبيعي بطرق فعالة وصديقة للبيئة تحد من التأثير البيئي علي المناخ.