تراجع النفط في تداولات ضعيفة مع انحسار مخاوف المعروض

انخفضت أسعار النفط في سوق متقلبة تصارع نقصا في إمدادات الوقود وانحسار شعور التفاؤل بحدوث انتعاشة في طلب الصين على الخام.

لم تشهد أسعار خام غرب تكساس الوسيط تغيرا يذكر قرب مستوى 92 دولارا بعد محاولة عصيبة للتماسك في حركة صاعدة قصيرة. وقد انخفضت أسعار معظم السلع الأولية في وقت مبكر من يوم الإثنين بعد إشارة الصين إلى استمرارها في سياسة صفر كوفيد.

أعلن المسؤولون في اللجنة الوطنية للصحة بالصين أن البلاد سوف تلتزم "دون أي تهاون" بضوابطها الحالية للسيطرة على الفيروس، ما أدى إلى انحسار حالة التفاؤل التي ساعدت في ارتفاع أسعار الخام إلى أعلى مستوى في شهرين خلال الأسبوع الماضي.

كتب دينيس كيسلر، نائب أول الرئيس في شركة "بوك فايننشال سيكيوريتيز" (Bok Financial Securities) في مذكرة: "أساسيات السوق في المدى القصير تتحرك في اتجاه صعود الأسعار، غير أن الأنباء التي أعلنت هذا الصباح بأن الصين ربما لا تخفف القيود المرتبطة بفيروس كوفيد وفق توقعات الأسبوع الماضي ترتد حاليا على الأسواق وتضغط على الأسعار".

تعرضت أسواق النفط إلى عدة ضربات في الأسابيع الأخيرة بسبب شكوك تحيط بالطلب في الصين، وحظر وشيك على صادرات روسيا، وقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مع حلفائها بتخفيض الإنتاج. وتأرجحت الأسعار كذلك بسبب تراكم المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي وتقشف السياسة النقدية.

ورغم مخاوف الأسواق بشأن الطلب في المدى الطويل، فإن مخزون الوقود يعاني نقصا شديدا، ما دفع مزيج برنت مرة أخرى باتجاه مستوى 100 دولار للبرميل. فقد جرى تداول الخام المعياري عالميا عند مستوى مرتفع بلغ 99.56 دولار للبرميل في وقت مبكر من يوم الإثنين.